يلدريم: تركيا تسعى لأن تكون مركزاً عالميا لتجارة الطاقة

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الأحد، بلاده تسعى لأن تكون مركزاً لتجارة الطاقة عبر موقعها الجغرافي الذي يعدّ عقدة مواصلات لطرق نقل الغاز الطبيعي بين البلدان المنتجة والمستهلكة، ومن خلال تأسيس العديد من مخازن الغاز ومنشآت تحويل المادة الخام إلى غاز مسال.

جاءت تصريحات يلدريم خلال كلمة ألقاها لدى مشاركته في افتتاح “مؤتمر الطاقة العالمي الـ23″، المنعقد في اسطنبول بحضور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظرائه الروسي فلاديمير بوتين، والأذري إلهام علييف، والقبرصي التركي مصطفى أقنجي، والفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأضاف يلدريم أنّ العالم “يشهد تحولات واسعة النطاق” فيما يخص انتاج الطاقة، والإقبال على استهلاكها، مشيرا إلى بدء ظهور لاعبين على الساحة العالمية لانتاج الطاقة، وذلك بالتزامن مع زيادة الطلب عليها.

وأشار يلدريم إلى أنّ الأحداث الحاصلة خلال الفترة الأخيرة في مناطق مختلفة من العالم أدت إلى تغيير قواعد الإنتاج والاستهلاك، وأنّ هذه التطورات زادت من أهمية قمة الطاقة المنعقدة حالياً في اسطنبول، والمواضيع التي سيناقشها المشاركون فيها.

ولفت إلى أنّ تركيا تصدرت قائمة الدول الأكثر طلباً للطاقة بين دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مشيراً إلى أنّ بلاده تحتل المركز الثاني بعد الصين من ناحية النمو الحاصل في مجال الطاقة.

وأكّد يلدريم أنّ أنقرة ستقدّم كافة أنواع الدعم اللازم لتوفير الأمن للطاقة العالمية لا سيما أنّ احتياجاتها من الطاقة ستزيد بالتزامن مع تحقيق أهدافها المنشودة لعام 2023.

وفيما يخص إنتاج تركيا من الطاقة الكهربائية، ذكر يلدريم أنّ بلاده ضاعفت انتاجها من هذه الطاقة خلال الأعوام العشر الأخيرة، وذلك عبر تأسيس مولدات جديدة اعتمادا على مواردها المحلية، لافتاً في هذا الصدد إلى المساعي التي تبذلها حكومة بلاده في تطوير الطاقة المتجددة.

من جانبه، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، براءت ألبيراق، أنّ تركيا لن تتردّد في القيام بمسؤولياتها حيال المشاريع التي من شأنها المساهمة في إحلال السلام في المنطقة والعالم.

وعن الأهمية الجغرافية لبلاده، أشار ألبيراق إلى أن تركيا تعد معبراً آمناً لموارد الطاقة بين الدول المنتجة والمستهلكة، وأنّ سياساتها مبنية على جعل هذه الموارد وسيلة لإحلال السلام والأمن حول العالم.

ولفت إلى أنّ التوزيع العادل لعائدات الطاقة سيساهم في نشر السلام والرخاء حول العالم، وسيزيد من مستوى دخل الفرد في كافة البلدان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.