يلدريم: السياسة ليست درعا لارتكاب الجرائم

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، اليوم الجمعة، إنَ “السياسة ليست درعا لارتكاب الجرائم، وخاطئ هو من يظن أن اشتغاله بالعمل السياسي سيحميه من الوقوف أمام القضاء”.

جاء ذلك ردا على أحد أسئلة الصحفين حول توقيف نواب من حزب الشعوب الديمقراطي، خلال مشاركته في فعالية بمركز المؤتمرات بمدينة اسطنبول، بمناسبة يوم الملاحة البحرية العالمي.

وأضاف يلدريم، “تركيا دولة مؤسسات، وكل مواطنيها متساوون أمام القانون، ولا أحد يعلو عليه”.

وتابع،” الأمر بسيط، مادام جميع النواب في البرلمان بما فيهم رؤساء الأحزاب الكبرى، يذهبون ويدلون بإفاداتهم أمام القضاء، فسيفعل أعضاء الشعوب الديمقراطي نفس الشئ”.

وعن مطالبة كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض بالالتزام بسياسة الرحيل بالانتخاب لمن تولى منصبه عن طريق الانتخاب، قال يلدريم، “في حال تورط من جاؤوا إلى مناصبهم عن طريق الانتخاب، في أعمال تتعلق الإرهاب، فإنه لابد بالطبع من محاسبتهم”.

ولفت يلدريم، إلى أنه يجب عدم خلط السياسة والإرادة الوطنية بالإرهاب، مؤكدا أن “ما يوجهه السياسيون الموقوفون هو أمر قضائي؛ نتيجة تشجيعهم ودعمهم للإرهاب، لاسيما بعد رفع الحصانة عنهم بعد تعديل دستوري”.

وعن التفجير الإرهابي الذي وقع صباح اليوم بالقرب من مقر أمني في مدينة دياربكر جنوب شرقي البلاد، قال يلدريم، “من جديد ظهر الوجه القبيح للجماعة الإرهابية الانفصالية (بي كا كا)، واستهدفت مقر قوات مكافحة الشغب، وأسالت دماء كثير من ابنائنا الأبرياء أثناء توجههم إلى مدارسهم وأعمالهم”.

وأوضح يلدريم، أن السيارة المفخخة التي فجرها الإرهابيون أسفرت عن استشهاد 8 مواطنين بينهم شرطيان، وإصابة أكثر من 100 شخصا، فضلا عن مقتل إرهابي واحد.

وأضاف، “غادر المشفى 93 مصابا، فيما لازال 7 أخاص يخضعون للرعاية الصحية”.

وشنّت الشرطة التركية اليوم الجمعة، حملة توقيفات، بحق نواب حزب الشعوب الديمقراطي ممن لم يذهب للإدلاء بإفادته في النيابات العامة التركية التي تجري تحقيقات تتعلق بمكافحة الإرهاب.

وشملت التوقيفات الرئيسين المشاركين لحزب الشعوب الديمقراطي فيغان يوكساك داغ وصلاح الدين دميرطاش، في منزلهما، وإدريس بالوكان، نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة.

ويواجه النواب الموقوفون، تهما، كـ “الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية”، و” الإشادة بالجريمة والمجرمين”، و” تحريض الشعب على الكراهية والعداوة”، و” الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة”، و”محاولة زعزعة وحدة الدولة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.