سفير أنقرة لدى الأردن: تركيا من أوائل الدول التي تصدّت لـ”داعش”

أكد السفير التركي لدى الأردن مراد قرة قوز، اليوم الأربعاء، أن بلاده تُعد من أوائل الدول التي تصدت لتنظيم “داعش” الإرهابي.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير في مقر إقامته بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الأربعاء، دعا إليه وكالة الأناضول ووسائل إعلام محلية ودولية.

وقال قوز إن “تركيا كانت من أوائل الدول التي تصدت لتنظيم داعش الذي يمثل التهديد الأول لها”.

وتطرق خلال المؤتمر، لعملية “درع الفرات” التي أطلقتها تركيا يوم 24 أغسطس/آب الماضي، في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، دعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، ولتطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

وفي هذا الصدد، بيَن أن قوات بلاده قتلت ألفين و39 عنصرا من التنظيم، و310 من منظمة “ب ي د” (ذراع منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا) خلال العملية نفسها.

وأشار إلى وجود بطء في “درع الفرات”، مرجعاً ذلك لاستخدام “داعش” المدنيين دروعاً بشرية.

وفيما يتعلق بإلقاء القبض على منفذ عملية النادي الليلي التي جرت في الساعات الأولى من العام الجديد، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، ذكر السفير أنه جرى تنفيذ 152 عملية أمنية في هذا الإطار، إلى أن أُلقي القبض عليه أمس الأول الإثنين.

وعلى صعيد الأزمة السورية، لفت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الجاري منذ الشهر الماضي، كان “خطوة صعبة لكنها جيدة”.

واستطرد: “قد يقول البعض إن هناك بعض الخروقات، وهي بالفعل من قبل قوات النظام والتنظيمات الإرهابية الأجنبية الداعمة لها، ونحن نتابع ذلك عن كثب”.

وحول التنسيق بين أنقرة وموسكو في هذا الصدد، نوه إلى هناك تنسيقا مستمرا بين البلدين “ونحن نحاول من خلال روسيا السيطرة على خطوات النظام السوري، ومن جهتنا أيضاً تجاه فصائل المعارضة”.

وليس ببعيد عن الملف، لاسيما مفاوضات أستانة بشأن سوريا، المقررة الإثنين المقبل، قال: “نحاول أن نهيئ الظروف قبل انعقادها”.

وبيَن أن تركيا وروسيا وإيران والولايات المتحدة والأمم المتحدة، ستشارك في هذه المفاوضات.

وتحدث السفير عن العلاقات التركية الأردنية، واصفاً إياها بأنها “متجذرة”.‎

وأشار إلى أن تركيا لديها رغبة في دعم هذه العلاقات والنشاطات بين البلدين، لاسيما الزيارات عالية المستوى.

ولفت إلى أن هناك استعدادات وتحضيرات لزيارة مرتقبة سيجريها رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي لتركيا، دون أن يحدد موعداً لها.

وفي تقييمه لعام 2016، وصفه السفير التركي بأنه كان “صعباً” على صعيد العالم أجمع وليس بلاده فقط، لاسيما فيما يتعلق بالإرهاب.

وتابع موضحاً “مكافحة الإرهاب كان الموضوع الأول للعام الماضي، لأنه يهدد الأمن والسلم العالميين”.

وشدد قوز على “ضرورة إدانة الإرهاب مهما كان الوضع والأسباب، كونه يستهدف المدنيين العزَل”.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.