بالليجا.. مغارة تشكلت قبل ملايين الاعوام وسط تركيا

بالليجا (Ballıca).. إحدى أكبر وأروع مغارات العالم، في ولاية طوقات، وسط تركيا، يستعد القائمون عليها لإدراجها ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو.

وتقع المغارة التي تشكلت قبل ملايين الأعوام، في قرية بالليجا، بقضاء بازار، الذي يبعد 26 كم، عن مركز الولاية.

وتستقطب المغارة السياح لا سيما المحليين، بشكل كبير، فيما تسعى سلطات الولاية للتعريف بها على الصعيد الدولي، من خلال العمل على إدراجها إلى قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”.

وفي هذا الإطار، دعت الولاية، علماء دوليين ونظمت جولة لهم في أرجاء المغارة، التي تتميز بصواعدها ونوازلها النادرة، المتشكلة على مدار ملايين السنين.

وتشتهر المغارة بصالات عديدة، مثل “الحليمات العليا الكبيرة” و”صالة المسبح” و”الموحلة” و”الأحفور” و”صالة الخفافيش” و”الحفرة” و”الأعمدة” و”الجديدة”.

وفي حديث مع الأناضول، قال والي طوقات، جودت جان: “إننا نبذل ما بوسعنا للتعريف بالمغارة، واستقطاب السياح من مختلف أرجاء العالم بشكل أكبر”.

ولفت إلى أنهم “بصدد التقدم بطلب إلى اليونسكو، لإدراج المغارة في قائمة التراث، إلا أنهم بحاجة إلى مقالات علمية، داعمة للطلب”.

وأعرب جان، عن “أمله في إنجاز الفريق العلمي الذي زار المغارة، المقالات المطلوبة بأسرع وقت، ونشرها في المجلات الدولية”.

ونوّه بأن “الولاية تهدف لرفع عدد زوار المغارة من 200 ألف إلى مليون زائر، في غضون 10 أعوام”.

و في هذا الصدد، لفت جان، إلى “قيام الولاية بتأهيل وتطوير المرافق في محيط المغارة”.

بدورهم، أعرب العلماء المشاركون في الجولة عن إعجابهم الشديد بالمغارة، وأكدوا أنهم سيتحدثون عنها في مقالاتهم.

وتُعد مغارة “بالليجا” من مراكز العلاج الطبيعي، ويقصدها مرضى الربو بشكل خاص.

وتجذب المغارة عشاق السياحة البديلة، والراغبين في التجول بين أحضان الطبيعة الخلابة.

وتبهر “بالليجا” السياح، من خلال الأشكال التي نقشتها الطبيعة مع الزمن على جدرانها، وتضفي الإنارة الموجودة فيها رونقا خاصا للمكان.

وقامت الولاية بتعبيد الطريق الواصل إلى المغارة بالإسفلت، وتعمل على إنشاء منازل في محيط المغارة لإقامة الزائرين فيها.

كما تسعى سلطات الولاية إلى تأسيس مركز للمعالجة الطبيعية في مغارة “بالليجا” الواقعة على ارتفاع 1085 مترًا فوق سطح البحر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.