مظاهرة أمام القنصلية العراقية بإسطنبول احتجاجًا على رفع علم الإقليم الكردي في كركوك

نظم اتحاد جميعات “توركمن إيلي” العراقية، والذراع الشبابي لحزب الوحدة الكبرى التركي، مظاهرة أمام القنصلية العراقية في إسطنبول، احتجاجًا على رفع علم الإقليم الكردي على المباني الرسمية في محافظة كركوك.

ورفعت مجموعة من المتظاهرين علم تركمان العراق، وهتفوا رافضين للخطوة “أحادية الجانب”.

وفي كلمة له خلال المظاهرة شدد “أيدن بياتلي” رئيس الاتحاد على أن رفع علم الإقليم الكردي في العراق على مباني كركوك “دون التشاور مع التركمان والعرب، يعد تجاهلاً للدستور العراقي، وعدم اعتراف بإلحكومة المركزية”.

وشدد بياتلي على “تركمان العراق ليس لديهم مشاكل مع أكراد البلاد، وكلا المكونين تعرضا لظلم ومجازر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين”.

ولفت إلى أن “استخدام أساليب صدام حسين مع التركمان، أمر لا يليق بالأخوة ولا يحل المشكلة في كركوك، في وقت يتوجب فيه تعايش الأطراف العراقية بألفة”.

من جانبه أعرب، كورشاد ميجان، رئيس فرع الذراع الشبابي لحزب الوحدة الكبرى في إسطنبول، عن رفضه للخطوة التي وصفها بـ”غير الشرعية”.

وفي سياق متصل، نظمت جمعية “طوران أوجاقلاري” في إسطنبول، وقفة في شارع الاستقلال بإسطنبول، للتعبير عن رفضهم لرفع علم الإقليم الكردي على المباني الرسمية في كركوك.

وأمس السبت، صوّت البرلمان العراقي في العاصمة بغداد، خلال جلسة شهدت انسحاب النواب الأكراد، لصالح قرار يقضي بإنزال علم الإقليم الكردي في محافظة كركوك.

وأصدر مجلس المحافظة قرار رفع علم الإقليم، الأسبوع الماضي، رغم تحذير بعثة الأمم المتحدة بالعراق (يونامي)، من اتخاذ تلك الخطوة، كونها “تهدد التعايش السلمي بين المجموعات الدينية والإثنية” في كركوك، التي تضم خليطًا من القوميات من الأكراد والتركمان والعرب.

كما شهدت كركوك، الأربعاء الماضي، خروج تظاهرة للمكون التركماني تندد بقرار مجلس المحافظة.

وتنص المادة 140 من الدستور العراقي على تطبيع الأوضاع في محافظة كركوك ومناطق أخرى متنازع عليها في محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق) ومن ثم إحصاء عدد السكان الذين سيقررون في الخطوة الأخيرة تحديد مصير مناطقهم بالإبقاء عليها تابعة لبغداد أو الانضمام للإقليم الكردي.

وكان من المقرر الانتهاء من مراحل تنفيذ المادة حتى نهاية 2007، لكن المشاكل الأمنية والسياسية حالت دون ذلك.

وتسيطر قوات البيشمركة (التابعة للإقليم الكردي) على كركوك، باستثناء جيب جنوب غربي المحافظة لا يزال في قبضة تنظيم “داعش” الإرهابي منذ فرار الجيش العراقي من المحافظة عقب اجتياح التنظيم شمال وغربي العراق في صيف 2014.

وتعتبر كركوك الواقعة شمال العراق، من المناطق المتنازع عليها بين بغداد والإقليم الكردي، في حين يعتبرها التركمان مدينتهم التاريخية وعاصمتهم الثقافية في العراق.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.