المفوضية الأوروبية: يدنا ما تزال ممدودة إلى تركيا

قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر إن “يد أوروبا ما تزال ممدودة لتركيا بعد عام من المحاولة الإنقلابية الفاشلة” التي شهدتها البلاد منتصف يوليو/تموز 2016.

وأضاف يونكر في مقال له بصحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية أن الاتحاد الأوروبي “وقف بجانب تركيا في أيامها العصيبة، ولانزال نقف بجانبها”.

وأشار إلى أن الصور التي تظهر الأضرار التي لحقت بمبنى البرلمان التركي وصور المدنيين المصابين ليلة المحاولة الانقلابية ترك في نفسه “أثرا عميقا”.

وأوضح أنه سبق وأدان مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، وممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، المحاولة الفاشلة “التي استهدفت المؤسسات الديمقراطية في تركيا”.

وشدد يونكر على دعم الاتحاد الأوروبي لاستقرار ديمقراطية تركيا ونجاح اقتصادها.

وقال المسؤول الأوروبي “الراغبين بعضوية الاتحاد يشتركون في قيمه، لكن هذا الباب سيغلق في حال أعادت الحكومة التركية العمل بعقوبة الإعدام”.

وعقب المحاولة الانقلابية طالبت مختلف الشرائح التركية باستعادة حكم الإعدام ضمن قانون العقوبات، لمعاقبة المتورطين. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرارا أنه سيوافق على إعادة تطبيق الحكم، في حال أقرّه البرلمان.

وأكد يونكر مواصلته تبادل وجهات النظر مع الرئيس التركي، مضيفا: “اتفقنا على تعميق التعاون في قضايا عديدة مثل الطاقة والأمن ومكافحة الإرهاب”.

وسبق أن انتقدت تركيا تأخر مواقف بعض الدول الغربية من المحاولة الانقلابية ومن منفذيها من عناصر منظمة “فتح الله غولن (الكيان الموازي)” الإرهابية.

وأمس السبت قال أردوغان في مقال له بصحيفة الـ”غارديان” البريطانية إن “بعض الحكومات والمؤسسات الغربية اتبعت استراتيجية ’انتظر وشاهد‘ بدلًا من التضامن مع مواطنينا الذين قاوموا الانقلاب”.

وأشار إلى “حصول قيادات المنظمة الإرهابية على حق اللجوء في بعض الدول الغربية”، مشددا على أن “قادة تلك الدول مجبرون على الاختيار بين استعادة احترام الشعب التركي أو الوقوف إلى جانب الإرهابيين (في إشارة لعناصر الكيان الموازي)”.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.