تركيا تهدف تحقيق 7.5 مليارات دولار في السياجة الطبية

قال رئيس مجلس تطوير السياحة الطبية في تركيا، أمين جاقماق، إن بلاده تستقبل مرضى من 146 دولة حول العالم، وتطمح في تحقيق دخل قدره 7.5 مليارات دولارات من هذا المجال العام المقبل.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جاقماق، خلال مقابلة أجرتها معه الأناضول للوقوف على آخر تطورات مجال السياحة الطبية بتركيا.

وأوضح المتحدث أن تركيا تعزز مكانتها في السياحة العلاجية بمرور الوقت، حيث يقصدها المرضى من مختلف أرجاء العالم، لا سيما من الجمهوريات التركية في آسيا الوسطى، وروسيا، والشرق الأوسط.

وذكر أن هناك زيادة ملحوظة في أعداد المرضى القادمين من دول مثل العراق والسعودية، والإمارات، والكويت، خلال الآونة الأخيرة.

وبيّن أن تركيا تحتل المرتبة الرابعة في العالم من حيث عدد المرضى في مجال السياحة الطبية، والثالثة على صعيد الدخل الذي يؤمنه المجال للبلاد العاملة فيه.

وكشف جاقماق أن تركيا استقبلت العام الماضي 746 ألف مريض، وحققت دخلا يقدر بـ 5.6 مليارات دولار.

ولفت إلى أنه “مع سطوع نجم تركيا في المعالجة الفيزيائية والتأهيل، جرى الاقتراب من الهدف المنشود للعام الحالي، وهو 7 مليارات دولار”.

أما بالنسبة للعام المقبل، فقال إن هدف القائمين على قطاع السياحة الطبية، تحقيق 7.5 مليارات دولار، مبيناً أنهم قاموا بأنشطة تعريفية بمجال السياحة الطبية بتركيا، في القارة السمراء، وذلك إطار انفتاح تركيا على إفريقيا.

وذكر المسؤول التركي أنهم يستقبلون حاليًا وفودا من 22 بلدا إفريقيا، خلال النسخة الثانية من قمة السياحة العلاجية في مجال المياه الحارة، التي تستضيفها ولاية دنيزلي (جنوب غرب)، بين 20 و24 سبتمبر/ أيلول الحالي.

وأشار جاقماق إلى التحول الكبير الذي تشهده تركيا في القطاع الصحي، خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أنه يتم بين الحين والآخر افتتاح العديد من المشافي والمجمعات الطبية الخاصة والعامة.

وأوضح أنهم يضعون نصب أعينهم هدفًا لتكون تركيا الوجهة الأولى عالميا في السياحة الطبية، بحلول 2023 الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.

وأعرب عن ثقته بامكانية تحقيق هذا الهدف، “بفضل الرؤى الواسعة وطويلة الأمد التي تتبناها وزارة الصحة، ورئيس البلاد رجب طيب أردوغان، فيما يتعلق بالارتقاء بالقطاع الصحي أكثر فأكثر”.

وأردف أن المشافي العامة والخاصة تُفتتح واحدة تلو الأخرى، منذ 10 أعوام، والعمل جار لإقامة 22 مدينة طبية بحلول 2023.

وكشف أن معظم جامعات البلاد التي يقدر عددها بنحو 180 تضم كليات للطب، تخرج الكوادر المؤهلة لرفد القطاع الصحي.

وفي سياق متصل، لفت إلى أن قضاء باموق قلعة في ولاية دنيزلي، كان يعد مدينة طبية ذات شهرة قبل 2500 عام، بفضل ينابيع المياه الحارة المنتشرة به.

كما أوضح أنهم يهدفون لإعادة تألق الماضي إلى المنطقة، التي كانت يوما ما مقصدا للملوك والأمراء من أجل الاستشفاء، بحسب قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.