غانا: لن نتسامح مع أي منظمة تهدّد استقرار تركيا

قالت سفيرة غانا الجديدة لدى أنقرة “سلمى فرانسيس مانسيل إيغالا”، إن بلادها تحترم سيادة تركيا، ولن تتسامح على الإطلاق مع أي مجموعة أو منظمة تُشكّل تهديدًا على الأمن والاستقرار فيها.

جاء ذلك خلال مقابلة مع الأناضول حول العلاقات التاريخية بين البلدين في مختلف المجالات وعملية تسليم إدارة مدارس منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية في أراضي غانا لوقف المعارف التركي.

وفي 11 أيلول/سبتمبر الجاري، تسلم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، نسخة من أوراق اعتماد “إيغالا” لتبدأ مهامها رسميًا كسفيرة غانا الجديدة في البلاد.

وأشارت “إيغالا” إلى أن منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية المسؤولة عن محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، تمتلك مدرستين في غانا، وأن خطوات تسليمها لوقف المعارف التركي، ماتزال مستمرة.

وأضافت أن المنظمة الإرهابية لا تملك علاقات مع مؤسسات أو تنظيمات أخرى في غانا التي ستعمل حكومتها على مكافحة جميع الأشخاص أو الجهات التي تسعى لاستهداف الاستقرار في تركيا.

من جهة أخرى، دعت الدبلوماسية الغانية رجال الأعمال الأتراك والشركات التركية إلى الاستثمار في بلادها التي تتمتع بموارد طبيعية غنية فضلًا عن الاستقرار من الناحية الديمقراطية.

وتابعت: “تمارس العديد من الشركات الدولية أنشطتها في غانا، لأن المستثمرين يلاحظون الاستقرار السياسي في البلاد ويدركون أنها يتمنحهم فرصة في النمو وتحقيق الانجازات الكبيرة”.

وأوضحت “إيغالا” أن الموارد التي تتمتع بها غانا تجذب انتباه المؤسسات التجارية المعروفة على الصعيد الدولي، وبإمكان الشركات التركية أن تستثمر هناك في مجالات عديدة مثل البتروكيماويات والحديد والصلب والألمنيوم وقطاع النسيج والسيارات وغيرها.

وأشادت بالعلاقات التجارية بين تركيا وغانا، مبينة أن حجم التبادل التجاري بينهما تجاوز الـ400 مليون دولار، وتعد غانا ثاني أكبر شريط لتركيا في هذا الإطار بمنطقة غرب إفريقيا، والثامن على مستوى القارة السمراء.

وأكّدت الدبلوماسية أنها تهدف إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 2 مليار دولار خلال فترة مهامها كسفيرة لغانا في تركيا، فضلًا عن تسهيل تأسيس الشركات التركية في أنحاء بلادها.

وأردفت: “أهدف لرفع عدد الشركات العاملة في غانا من 41 (حاليًا) إلى 150 شركة خلال المرحلة المقبلة، وسوف أسعى لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات لأجعل تركيا بين شركائنا النادرين”.

وقالت “إيغالا” إنها زارت تركيا قبل 4 سنوات بهدف السياحة، وشملت رحلتها كل من المدن التركية إزمير وقيصري ونوشهير وأنطاليا وإسطنبول ومنطقة البحر الأسبود، حيث نالت إعجابها بشكل كبير.

وأضافت: “أنقرة هادئة إلى حد كبير مقارنة مع إسطنبول، والشعب التركي طيب جدًا، ولا أعاني من أي مشكلة سوى اللغة التركية، لكنني سأتعلمها خلال فترة وجيزة وأبذل جهدًا كبيرًا لأجل ذلك”.

الاناضول


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.