إحياء الذكرى الـ67 لمشاركة الجيش التركي في الحرب الكورية

شهدت كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء، مراسم لإحياء الذكرى الـ67 لمشاركة كتيبة عسكرية تركية في حرب الكوريتين ضمن قوات الأمم المتحدة.

وجرت المراسم في مدينة “يونغ إن” التي تبعد حوالي 60 كيلو متر عن العاصمة سيول، وشارك فيها السفير التركي لدى البلاد أرسلان هاكان أوكجال، ومسؤولون عسكريون وممثلون عن البعثة التركية ومحاربون كوريون قدامى.

وبدأت المراسم بالنشيدين الوطنيين التركي والكوري الجنوبي، ومن ثم وضع أكاليل على نصب تذكاري أقيمت المراسم أمامه.

وشدد السفير التركي “أوكجال” في كلمة ألقاها بالمراسم التي نظمت من قبل الملحق العسكري لدى السفارة التركية في سيول، وقيادة فرقة 55 الكورية، على علاقات الأخوة بين تركيا وكوريا الجنوبية.

وقال إن شعبي البلدين يعتبرون بعضهما البعض أشقاء بفضل التضحية التي قدمها الجيش التركي خلال الحرب المذكورة، وأضاف “سوف نكرم ذكرى شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم في الحرب الكورية”.

وأضاف أوكجال أن كوريا وتركيا باعتبارهما لاعبان عالميان، قطعا أشواطا كبيرة في مجال التنمية الاقتصادية منذ الحرب الكورية.

بدوره قال رئيس جمعية حلفاء الحرب الكورية “تشي كاب جونغ” إن الجنود الأتراك الـ462 الذين يرقدون في مقبرة الشهداء الأتراك بمدينة بوسان، “لم يموتوا، بل إنهم حماة شبه الجزيرة الكورية بأكملها”.

وأضاف أن “شعب كوريا الجنوبية لن ينسى أبدا تضحية الأتراك، وسيظلون دائما ممتنين لتركيا لدعمها لهم في الحرب الكورية”.

و في 25 يونيو/ حزيران 1950 اشتعل فتيل الحرب، عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب فيما بعد عندما تدخلت الأمم المتحدة وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية؛ لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية.

ولم تتردد تركيا في المشاركة في الحرب الكورية، وأرسلت خلال سنوات الحرب قرابة 56 ألف و538 جندي وضابط، بحسب تصريحات للمقدم المتقاعد “شكري طاندوغان” رئيس جمعية المحاربين القدامى التركية.

يُذكر أن الحرب انتهت بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 يوليو/ تموز 1953، دون توقيع معاهدة سلام دائمة بين الكوريتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.