اول تصريح للرئاسة التركية حول ازمة التأشيرة بعد لقاء مسؤولين أمريكيين

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تعليقه على لقاء ممثلي أنقرة وواشنطن لبحث أزمة تعليق التأشيرة، “الأمور تسير نحو الأفضل، وستتبلور التفاصيل في غضون بضعة أيام”.

جاء ذلك في تصريح لقناة “تي آر تي” الإخبارية خلال مشاركته في منتدى “تي آر تي وورلد” للسياسة والإعلام المنعقد في مدينة إسطنبول، اليوم الأربعاء.

وأضاف قالن “سينقل الوفد الأمريكي الذي قدم إلى هنا (أنقرة) وجهات نظرنا إلى رؤسائهم”.

وأعرب عن اعتقاده بحل أزمة تعليق التأشيرة خلال فترة قصيرة.

وتابع “ليس هناك مبرر لعدم حلها، وليس هناك أمر معقد لا يمكن الخروج منه”.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، عقد مسؤولون أتراك وأمريكيون اجتماعا في العاصمة التركية أنقرة، لبحث أزمة تعليق منح التأشيرات بين البلدين وسبل حلها.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية، أن مساعد مستشار وزارة الخارجية التركية “أحمد مختار غون” ترأس الوفد التركي، فيما تولى مساعد مستشار وزارة الخارجية الأمريكية جوناثان كوهين رئاسة الوفد الأمريكي.

وبخصوص الملف السوري، أكد قالن عودة قرابة 100 ألف سوري إلى منازلهم في منطقة “درع الفرات” التي جرى تطهيرها من تنظيم “داعش” الإرهابي.

وتابع “أما المناطق الخاضعة لسيطرة ب ي د، و ي ب ك (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية)، فإن اللاجئين لا يعودون إليها ولا يرغبون بذلك، لأنهم يجهلون ما سيواجهونه لدى عودتهم”.

وأشار إلى أن انتشار جيش بلاده في “إدلب” السورية يسير نحو الأفضل، وعزا ذلك إلى الدراسة المفصلة التي قام بها جهاز الاستخبارات ورئاسة هيئة الأركان العامة بهذا الخصوص.

والجمعة الماضية، أعلن الجيش التركي بدء تشكيل نقاط مراقبة في “منطقة خفض التوتر” بمحافظة إدلب السورية، في إطار مسار أستانة.

وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إن إجراءات تشكيل نقاط المراقبة في إدلب بدأت اعتبارا من الخميس (الماضي)، بهدف تهيئة الظروف المناسبة من أجل ضمان وقف إطلاق، وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين، وإعادة النازحين إلى منازلهم.

وفي الثامن من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، أعلنت سفارة الولايات المتحدة في أنقرة تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا “باستثناء الهجرة”.

وعلى الفور ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

ويأتي التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس “متين طوبوز” الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها “التجسس”.

وخلال التحقيقات، تبين للنيابة العامة ارتباط “طوبوز” بالمدعي العام السابق الفار “زكريا أوز”، ومديري شرطة سابقين متهمين بالانتماء إلى منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو / تموز 2016.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.