تركيا تنافس أمريكا واليابان في “البطيخ المكعب”

على مر السنين، عُرفت الفاكهة والخضروات بأشكلها المتداولة في الأسواق، لكن خلال السنوات القليلة الماضية بدأت تظهر تقنيات جديدة في مجال الزراعة تسمح بتغيير الأشكال التقليدية للخضراوات والفاكهة.

احتكرت الولايات المتحدة الأمريكية واليابان، على مدار السنوات الماضية، سوق صادرات الفاكهة ذات الأشكال غير التقليدية، والذي يُقدر حجمه بمليارين ونصف المليار دولار.

وخلال زيارته لليابان، جذبت الأشكال غير النمطية لفاكهة البطيخ، انتباه المهندس التركي إسماعيل يانارطاش، وفكر في نقل هذه التقنية إلى بلده.

يقول يانارطاش: “أعجبني شكل البطيخ المكعب، واستغربت لعدم دخول تركيا هذا السوق، لاسيما وهي تمتاز عن الدول المصدرة لهذا المنتج، بموقعها الجغرافي المميز، والقريب لأوروبا والشرق الأوسط”.

وأضاف في مقابلة مع “الأناضول”: عملنا على مدار 4 سنوات على المشروع، باستثمارات وصلت قيمتها إلى مليوني ليرة تركية (نحو 560 ألف دولار أمريكي).

وتتغير شكل الفاكهة والخضراوات عبر وضع قوالب مختلفة الأشكال فوق جذوع النباتات، وتركها حتى تنمو الثمار داخلها، ثم تأخذ صورة الشكل المطلوب.
وتابع: “نجحنا في استخدام قوالب مختلفة الأشكال، والوصول إلى أشكال غير تقليدية للفاكهة والخضروات مثل المكعبات والقلوب، وسجلنا براءة اختراع للمشروع داخل تركيا، ومن ثمّ شرعنا في عمليتي الانتاج والتسويق”.

وأشار يانارطاش إلى أن شركته بدأت في تلقي طلبات من دول خارجية مثل إيطاليا وقطر، إلى جانب بدأ عملية البيع في السوق المحلي.

وعن طبيعة منتجاته، لفت المستثمر التركي إلى أنها تتمتع بجودة وانتاجية مرتفعة، وأنها قادرة على منافسة نظيرتها الأمريكية واليابانية.

وزاد قائلا: “نحرص على استخدام وسائل طبيعية مائة في المائة في عملية الانتاج، فضلا عن الزراعة في أفضل بيئة وتربة تناسب المنتج”.

وأضاف: “نزرع الليمون في ولاية أضنة (جنوب)، والبطيخ والشمام والخيار في إسطنبول (شمال غرب)، والتفاح في ولايات كهرمان مرعش ومرسين ونيده (جنوب)”.

ولدى سؤاله عن الأسعار، أوضح يانارطاش أن شركته تبيع منتجاتها في تركيا إلى كبرى المتاجر والفنادق، وتختلف السعر حسب نوع المنتج والكمية.

وأضاف متوسط سعر البطيخ 180 ليرة (50 دولار)، والتفاح 23 ليرة (7 دولارات)، والليمون 20 ليرة (6 دولارات)، والخيار 7 ليرات (دولاران)، للقطعة الواحدة.

الاناضول
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.