وادي تاكوران التركي “جنة مخفية” تنتظر رفع الستار عنها

بطول 20 كيلو مترا، خطّ نهر الفرات العظيم، في السهوب الجنوبية لهضبة الأناضول وادي “تاكوران” بولاية شانلي أورفة (جنوب)، راسما أبدع الصور من شلالات ومناظر خلابة في حضن الطبيعة، تنتظر من يميط اللثام عنها ويقدمها للزوار.

ويمتد وادي تاكوران، من منطقة المزرعة بقضاء سيفاراك بولاية شانلي أورفة، حتى قضاء كريغير بولاية أديامان، ويتمتع بطبيعة عذراء لم تطأها قدم إنسان.

على مدار ملايين السنين رسمت مياه نهر الفرات المتدفقة معلم وادي تاكوران، الذي يضم أخدودا جبليا، وشلالات ومغارات، بالإضافة إلى معالم أثرية توجد بالمنطقة كالطواحين المائية، والمقابر الصخرية، والكنائس المغمورة بالمياه.

ولروعتها وجمالها، يطلق السكان المحليون على الوادي اسم “الجنة المخفية”، كما أصبحت مقصدا للمصورين الفوتوغرافيين المحترفين والهواة، لما يحويه الوادي من مناظر فريدة من نوعها.

وبهدف إزاحة الستار عن “الجنة المخفية” وتعريفها للعالم، تسعى بلديتي قضاء سيفاراك، وولاية شانلي أورفا، لإقامة عدة مشاريع خدمية لجلب السياح للمكان من داخل تركيا وخارجها.

كخطوة أولى عبّدت قائمقامية قضاء سيفاراك، طريقًا يصل إلى المنطقة، ومن ثم شراء مركب من أجل إجراء جولات سياحية لزوار الوادي، كما تخطط لإقامة مناطق للاستجمام هناك.

وفي حديث للأناضول أكد رئيس بلدية سيفاراك رسول يلماز، أنّ الوادي، يحوي مناظر خلابة جدا بانتظار من يعرّفها للسياح والزائرين.

وتابع قائلاً: “نريد ضمّ حياض وادي تاكوران بأكمله لمعالمنا السياحية، من خلال تنفيذ عدة مشاريع، من شأنها جلب السياح”.

وأشار إلى أنّ المنطقة ستكون من أبرز المعالم السياحية جنوبي تركيا بعد الانتهاء من المشاريع الخدمية فيها.

وقال يلماز: “لدينا وادي طويل جدا يحوي مناطق بكرٍ، لم تعبث بها يد البشر، ومناطق أخرى أثرية مدهشة، نريد تعريف هذ الوادي لسكان ولاية شانلي أورفة وتركيا والعالم بأسره، وخطونا أولى الخطوات تجاه ذلك”.

ولفت أنّهم سينتهون بحلول الصيف القادم من تأسيس منشأة خدمية اجتماعية، وساحات للتنزه، بالإضافة إلى منطقة تضم عدة مسابح.

وشدد المسؤول على رغبتهم في “إيلاء أهمية كبيرة لمستوى هذه المنشآت، نريد تقديم أفضل الخدمات للعائلات الزائرة للمنطقة”.

وأشار يلماز لوجود العديد من المغارات بالإضافة إلى كنيسة مغمورة تحت المياه.

كما لفت أن “جمال الطبيعة وتنوعها تحتم علينا أنّ نعرفها للعالم، أنا واثق بأن زوار المنطقة سيتفاجأون برونقها وجمالها، وسيندهشون لعدم علمهم بها”.

من جانب آخر سلّط صيكتي كوبرودوز، مختار منطقة “باكي”، الضوء على افتقار المنطقة للخدمات رغم جمال الطبيعة فيها، مبينا أنه يستقبل زوار الوادي بإمكاناته الذاتية لعدم وجود بدائل.

أما رئيس غرفة المرشدين السياحيين في المنطقة، مسلم جوبان، فقال للأناضول، إنّ كشف الستار عن جمال الجنة الخفية، سيسرع من عجلة السياحة في المنطقة، مبينا افتقار المنطقة للخدمات.

وأضاف “المنطقة تحوي مسارا سياحيا هاما، بإمكان السياح التمتع بمناظر الوادي، وتذوق مأكولات المنطقة الشهيرة، ومن ثم التوجه إلى ولاية أديايمان عبر جولة على متن القارب، وزيارة جبل نمرود”.

الأناضول

 

تعليق 1
  1. Soha salama يقول

    سبحان الله العظيم على الجمال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.