أردوغان يدعو مجلس الأمن والأمم المتحدة للقيام بما يلزم حيال القدس

دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مجلس الأمن والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياته إزاء القدس في أعقاب القرار الأمريكي بشأن المدينة المحتلة.

جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته، السبت، في المؤتمر العام السادس لفرع حزب “العدالة والتنمية” (الحاكم)، بولاية “يالوه” (غرب).

وقال أردوغان: “على مجلس الأمن والأمم المتحدة القيام بما يلزم، وخلافا لذلك سنضغط على الجهات المعنية للقيام بالمطلوب وفق القانون”.

وشدد الرئيس التركي على أن بلاده “لن تتخلى عن الدفاع عن حقوق القدس وفلسطين لمجرد أن إسرائيل لا ترغب في ذلك”.

واعتبر الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “مكافأة على إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين وكل من يزور القدس”.

وتابع: “الموقف الفظّ واللامبالاة التي تبديها إسرائيل، ضد من يعارض إرهاب الدولة، الذي تمارسه ضد الفلسطينين، وصمة عار على الإنسانية”.

واستنكر أردوغان تغاضي وسائل الإعلام الغربية عن انتهاكات الجنود الإسرائيليين بحق الفلسطينين الذين يتظاهرون ضد قرار ترامب بخصوص القدس.

وقال إن وسائل الإعلام تلك لا تبرز “ممارسات الجنود الإسرائيليين غير الإنسانية بحق الأبرياء العزل الذين يحاولون حماية حقوقهم بأيديهم العارية وأصواتهم”.

وأضاف: “لو وردت هذه الصور (التي تظهر ممارسات الجنود الإسرائيليين بحق المحتجين الفلسطينيين) من أي بلد آخر حول العالم، وليس من إسرائيل، صدقوني لكانوا (الإعلام الغربي) جعلوها رأسا على عقب. ولو صدرت صور كهذه من تركيا، لكانت وسائل الاعلام الغربية ركزت عليها عبر عناوينها وشاشاتها لعدة أشهر”.

ومخاطبا وسائل الإعلام الغربية، تساءل مستنكرا: “تحدثوا، أين أنتم الآن؟، هل هناك شيء من هذا القبيل في تركيا، هل رأيتم أمورا كهذه في تركيا؟”.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة.

وقوبل القرار الأمريكي برفض وغضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.

وفي وقت سابق اليوم، شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن على ضرورة مواصلة جهود مواجهة قرار ترامب الأحادي الجانب مرورا بإلغائه من قبل الأمم المتحدة

واستدرك في مقال له بصحيفة “ديلي صباح” التركية الناطقة بالإنجليزية: “لكن الخطوة قد تصطدم بفيتو أمريكي خلال طرح المسألة في مجلس الأمن لتبقى الآمال معلقة على تصويت لاحق يجري في الجمعية العامة للمنظمة الدولية”.

وحول الأوضاع في شمالي سوريا، قال أردوغان: “لن نسمح بتأسيس دولة إرهابية في سوريا لأن أمريكا لديها حسابات أخرى”.

وتنتقد أنقرة الدعم الذي تقدمه واشنطن لتنظيم “ب ي د” الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، بدعوى مواجهة “داعش”.

وفي الملف العراقي، أكّد الرئيس التركي، أن بلاده “لن تبقى متفرجة إزاء محاولات تقسيم العراق على أساس مذهبي وعرقي”.

وفي الشأن التركي، شدّد أردوغان، على أن بلاده “لن تبقى صامتة حيال أي سلوك من قبل الاتحاد الأوروبي أو حلف شمال الأطلسي أو قوة أخرى، يمسّ استقلال تركيا وشعبها”.

وأكّد مواصلة وقوف تركيا بجانب المظلومين، قائلا “لن نتخلى أبدا عن هذا الموقف الذي يعد أمانة أجدادنا”.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.