الدم يشكّل 9% فقط.. ماذا عن بقية السوائل بجسدك ؟ تعرف عليها

ما لا يعلمه الكثيرون هو أن السوائل الجسدية لا تقتصر على الدم وحده، إذ يشكل 9% فقط من المجموع الكلي لسوائل الجسم.

وتمثل السوائل الجسدية نسبة عالية من وزن جسم الإنسان، ولهذه السوائل أهمية كبيرة في حالة الصحة والمرض.

سنستعرض في هذا الموضوع مجموعة من السوائل التي تجري داخل جسدك، سواء داخل خلاياك أو خارجها.

السائل الخلالي Interstitial Fluid أو السائل النسيجي Tissue Fluid

وهو عبارة عن وسَط سائل تنتقل فيه المواد الغذائية والمواد التالفة من الشعيرات الدموية إلى الخلايا والعكس.

إذ يساعد ضغط الدم في الشعيرات الدموية والنفاذية العالية لجدرانها على اندفاع سائل يحتوي على الكثير من المواد الغذائية الذائبة الموجودة في بلازما الدم لتغمر خلايا الأنسجة المحيطة يسمى السائل النسيجي.

اللمف

الجهاز اللمفي (The Lymphatic System) هو شبكة من الأنسجة والأعضاء التي تساعد في تخليص الجسم من السموم والفضلات من خلال نقل سائل يحوي الكريات البيضاء المقاومة للأمراض، يدعى هذا السائل اللمف، وتنتشر هذه الكريات لتشمل الجسم بأكمله.

يغسل هذا السائل خلايا وأنسجة الجسم ويـغـذيها ثم يصرف السائل إلى داخل أنابيب ضيقة مفتوحة الطرف تسمى الأوعية اللمفاوية.

تقوم الأوعية اللمفاوية بتصريف السوائل من جميع أنسجة الجسم تقريباً؛ من أجل التحكم في توازن السوائل، ونقل المواد الغريبة باتجاه العقد اللمفية، حيث يتم فحصها من قِبل خلايا الجهاز المناعي.

مصل الدم (السيرم)

وهو عبارة عن بلازما الدم منزوعة منها عوامل التخثر، وعادة ما يضم أجساماً مضادة وبروتينات تُستخدم من قِبل جهاز المناعة للتعرف والقضاء على الأجسام الأجنبية مثل البكتيريا والفيروسات.

الخلط المائي Aqueous Humour

وهو أحد سوائل الجسم الموجودة في الغرفة الأمامية والخلفية للعين، ويمر الضوء عن طريقه إلى شبكية العين.

إذا حدث زيادة في حجم الخلط المائي فسيؤدي لزيادة في ضغط العين وسينتج عنه مرض يُعرف باسم المياه الزرقاء، الذي قد يؤدي إلى تلف شبكية العين إذا لم يتم علاجه سريعاً.

عصارة المرارة أو العصارة الصفراوية Bile

وهو سائل سميك مُر الطعم أصفر اللون، يفرزه الكبد، يساعد الجسم على هضم الدهون وامتصاصها، كما يساعد في التخلص من بعض الفضلات، ويفرز الكبد الصفراء على نحو دائم، لينتج نحو لتر واحد منها يومياً.

السائل النخاعي

وهو عبارة عن سائل مائي لا لون له موجود في الرأس.

يعمل السائل على امتصاص الصدمات والكدمات التي قد يتعرّض لها الجهاز، كما يقوم بتزويد الأنسجة العصبية بالجلوكوز والأكسجين والمواد الأساسية التي تحتاجها للقيام بعملها، ويعمل على التخلص من الفضلات التي تنتج داخل هذه الأنسجة.

اللمف الجواني

يستشعر جسمك ما إذا كنت قائماً أو مستلقياً، أو ما إذا كنت تتحرك أو لا تزال واقفاً، من خلال النظام الدهليزي الذي يقع في الجزء العلوي من الأذن الداخلية ويتكون من 3 قنوات شبه دائرية لاستشعار الحركة، تحتوي تلك القنوات على سائل يسمى اللمف الجواني.

عندما تدور، يتحرك هذا اللمف ببطء في الاتجاه الذي تدور فيه فيحفز خلايا الشعر ويرسل إشارة إلى الدماغ.

عندما تدور فترة طويلة، فإنه حتى بعد توقفك سيستمر السائل في الدوران فترة وتحريك وتنشيط خلايا الشعر التي ترسل إشارات إلى الدماغ، فيعتقد الدماغ أنك لا تزال تدور وفي الوقت نفسه يقول البصر أو النظر إنه تم التوقف بالفعل عن الدوران، ما ينتج عنه نوع من الخلل والاضطراب، وهو ما يتسبب فى الإصابة بهذا الدوار الشديد.

الزهم

 هي مادة مكونة من الدهن تفرزها مجموعة من الغدد الدهنية الموجودة تحت الجلد والتي تنتشر في أماكن مختلفة من الجسم، مثل: الجبين، وقناة الأذن، والذقن وغيرها.

وجود الدهن على الجسم يعمل على الحفاظ على طبقات الجلد من نمو البكتيريا على سطحها، ويحافظ على نسبة المياه في الجلد، كما أنه يطرد جسيمات الغبار التي قد تكون قد تسربت إلى مسامات الجلد.

اللبن

تستعد الغدد المفرزة للحليب (غدد الثدي) للإرضاع في وقت مبكر من الحمل، حيث يكون الثديان قادرَين على إفراز الحليب في أثناء فترة الحمل (من الشهر الرابع للشهر السادس).

جدير بالذكر أن أنسجة الثدي لدى الرجال لا تتطور وتنمو؛ لعدم وجود كمية مناسبة من الهرمونات الأنثوية. ويمكن لثدي الرجل أن يفرز كمية بسيطة من الحليب في بعض الحالات النادرة، إلا أنه لا يكون مهيأً لإنتاج حليب بشكل متواصل كما هو الحال في ثدي المرأة.

السيتوبلازم

هو سائل عديم اللون وشفاف يمثل أمراً حيوياً لعمل الخلية النباتية والحيوانية على حد سواء، فكل خلية لديها العديد من العضيات الصغيرة التي يتم تعليقها في السيتوبلازم، المكون من الماء والملح وقليل من العناصر الغذائية الذائبة.

والسيتوبلازم، سائل عديم اللون وشفاف ويُعرف أيضاً باسم العصارة الخلوية، ويحتوي على العديد من الإنزيمات التي تساعد على حل لكسر الجزيئات الكبيرة إلى جزيئات أصغر، بحيث يمكن استخدامها من قِبل العضيات، كما يساعد في حركة المواد الغذائية داخل الخلية.

شمع الأذن (سيرومين)

وهو سائل دهني تفرزه الأذن، يخرج من القناة السمعية الموجودة بين الاذن الخارجية وطبلة الأذن.

وظيفة هذا السائل تتمثل في حماية الأذن من البكتيريا والفطريات، حيث يعمل كمانع لدخول الحشرات والميكروبات إلى الأذن الداخلية، ويختلف لونه من أصفر فاتح إلى أسود، وقد يكون خفيفاً إلى أكثر صلابة.

هاف بوست

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.