بوزداغ: عناصر من داعش متخفين في عفرين وبعضهم يحاول الذهاب لأوروبا

كشف نائب رئيس الوزراء التركي، بكر بوزداغ، عن أن بلاده تلقت معلومات بشأن تخفي قسم من مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي وسط المدنيين في مدينة عفرين، شمالي سوريا، وأن بعضهم يسعى للعبور إلى تركيا أو إلى أوروبا عبر البحر المتوسط.

جاء ذلك في لقاء عقده مع الصحفيين الأجانب في إسطنبول، الأحد، حول تطورات عملية “غصن الزيتون”، التي أطلقها الجيش التركي في عفرين مساء السبت.

وقال بوزداغ: “وردتنا معلومات أن قسما من إرهابيي داعش انتقلوا إلى عفرين، وقام بعضهم بحلق لحاهم وتغيير طريقة هندامهم واختلطوا في صفوف (ب ي د/بي كا كا)، ومعلومات جدية حول أن بعضهم يحاول العبور من عفرين إلى تركيا، وبعضهم يرغب في الانتقال إلى أوروبا والغرب عبر البحر المتوسط”.

وأشار إلى أن تنظيم “ب ي د/بي كا كا” حول منطقة عفرين إلى “مركز للإرهاب”، و”أصبح يهدد أمن وسلامة سكان المنطقة والمواطنين الأتراك، وتزايد خطره مع زيادة حوادث إطلاق النار على المناطق التركية، إضافة إلى الخطر المتمثل في أن يقوم عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين انتقلوا من عدد من المناطق السورية الأخرى إلى عفرين بتنظيم هجمات ضد تركيا أو أن يحاولوا الانتقال إلى أوروبا عبر تركيا”.

وأضاف أن إرهابيي “ب ي د/ بي كا كا” يستخدمون كل السبل الإرهابية لإخضاع المدنيين السوريين، ولا يفعلون ذلك مع العرب والتركمان فقط، وإنما كذلك مع الأكراد السوريين الذين يرفضون الخضوع لهم.

ولفت في هذا لإطار إلى أن “آلاف الأكراد السوريين انتقلوا إلى تركيا في هذه الفترة، ويوجد الآن حوالي 370 ألف سوري كردي في تركيا؛ حوالي 250 ألف منهم من عفرين”.

وأكد أن عملية “غصن الزيتون” تتم على “أساس القانون الدولي وضمن الحق المشروع لتركيا في الدفاع عن النفس الذي تكفله المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وقررات مجلس الأمن الدولي بخصوص مكفاحة الإرهاب التي تحمل أرقام 1373 و1624 و2170 و2178، وتتم على أساس احترام وحدة الأراضي السورية”.

وردا على أسئلة الصحفيين حول الأماكن التي تم السيطرة عليها في إطار العملية، قال بوزداغ: “هناك معلومات تفيد بالسيطرة على عدد من قرى المنطقة المعروفة بـ(شنكل) دون أي اشتباكات”.

وحذر من أن وسائل التواصل الاجتماعي حافلة بالأخبار الكاذبة والمضللة حول العملية.

وأعلنت رئاسة الأركان التركية، مساء السبت، انطلاق عملية “غصن الزيتون” بهدف “إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي (بي كا كا/ب ي د/ي ب ك) و(داعش) في مدينة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين”.

وشدّدت، في بيان، على أن العملية “تجري في إطار حقوق تركيا النابعة من القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وحق الدفاع عن النفس المشار إليه في المادة 51 من اتفاقية الأمم المتحدة مع احترام وحدة الأراضي السورية”.

وأكدت أنه يجري اتخاذ كافة التدابير اللازمة للحيلولة دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.