مؤرخ أمريكي يعتبر دعم واشنطن لـ”ب ي د” الإرهابي “خطأ فادحا”

قال البروفيسور إدوارد إريكسون، المؤرخ العسكري البارز في جامعة سلاح مشاة البحرية (مارينا جوربس)، إن الولايات المتحدة الأمريكية ارتكبت خطًا فادحًا من خلال دعمها تنظيم “ب ي د” الرهابي في سوريا.

جاء ذلك خلال حديث مع وكالة الأناضول، حول استعدادات تركيا لشنّ عملية عسكرية على منطقة “عفرين” في ريف محافظة حلب السورية، لتطهيرها من أوكار “ب ي د”، الذراع السوري لمنظمة “بي كا كا” الإرهابية.

وأشار إريكسون إلى أن عملية عفرين ستكون امتدادًا لـ”درع الفرات”، التي نفّذتها تركيا ضد تنظيم “داعش”، خلال الفترة من أغسطس/آب عام 2016 وحتى مارس/آذار الماضي، بهدف دعم الجيش السوري الحر.

وحول التسليح الأمريكي لـ”ب ي د”، قال إريكسون إن التنظيم الإرهابي يشكّل خطرًا بالنسبة إلى تركيا التي حصلت على وعد من الرئيس دونالد ترامب، ووزير دفاعه جيمس ماتيس، بسحب تلك الأسلحة من التنظيم.

وأضاف المؤرخ الأمريكي: “لا أظن أن تركيا تصدّق تلك الوعود، وأنا شخصيًا لا أعتقد أننا قادرون على استعادة هذه الأسلحة (من التنظيم)، وهذا الأمر هو الأكثر إثارة للقلق، وسيُحدث أزمة كبيرة بين أنقرة وواشنطن”.

وقبل أيام، حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من عملية عسكرية تركية وشيكة تستهدف عفرين، التي يشكل الإرهابيون فيها تهديدا لأمن تركيا.

وجاء هذا التحذير بعد أن كشفت قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بقيادة واشنطن، أنها تعمل مع ما يسمى “قوات سوريا الديمقراطية” على تشكيل قوة حدودية شمالي سوريا.

ويُشكّل تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.