أهالي عفرين يشكرون قائدا كرديا يشارك في “غصن الزيتون”

وجه أهالي المناطق المحررة في عفرين شكرهم للجيش السوري الحر، وللقائد الكردي فيه، أزاد شعبو، لتوفيرهم الحماية لهم من التنظيمات الإرهابية، علاوة على احتياجاتهم الأساسية.

وتعهد القائد الكردي في “الجيش الحر” ، أزاد شعبو، بالقضاء على الإرهاب في منطقة عفرين وعودة النازحين إلى ديارهم.

جاء ذلك في لقاء جمع القائد الكردي مع أهالي منطقة “كردو”، بعد تحريرها من المنظمات الإرهابية في إطار عملية “غصن الزيتون” التي أطلقتها القوات التركية والجيش السوري الحر ضد المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/ بي كاكا” و”داعش” الإرهابيين شمالي سوريا.

وشدد شعبو بعد تبادله أطراف الحديث مع الأهالي باللغتين الكردية والعربية، على أن الجيش السوري الحر سوف يواصل تطهير عفرين من الإرهاب، ثم قال: “كما ترون؛ إن شعب ريف عفرين يقف إلى جانبنا.. أريد أن أبعث برسالة طمأنة لأشقائنا في مدينة عفرين”.

وأضاف شعبو: “الحمد لله، شعبنا سعيد للغاية. نحن بانتظار عودة شعبنا إلى جميع الأماكن التي تم تحريرها. نحن نطمئنهم ونحثهم على العودة، لاسيما وأن أحدًا من السكان وللحمد لله لم يتعرض لأي مضايقات خلال العملية”.

وأردف “انظروا، لم يتأذى أي من الأطفال، وحتى الدجاج هنا… إخواننا الأسرى من قبل تنظيم “ب ي د/ بي كا كا” الإرهابي في عفرين، سوف تعودون إلى دياركم في أقرب وقت”.

وأكد شعبو أن قوات الجيش السوري الحر سوف تحرر منبج أيضًا من براثن التنظيم الإرهابي.

وقال: “إن شاء الله، سوف نحرر كل المناطق الكردية في عصابات “ب ي د” الإرهابية، التي سرقت أطفالنا وفتياتنا وأجبرتهم جميعًا على حمل السلاح.. عصابات “ب ي د” اضطهدت أبناء شعبنا وهجرته ودمرت الشجر والحجر والإنسان”.

وتوجه شعبو للأهالي الذين اضطروا إلى النزوح عن أراضيهم بسبب الاشتباكات قائلًا: “نحن لم نأتِ لتدمير المنطقة.. نحن نتخلى عن كثير من الأشياء كرامة لعدم تعرض الأطفال والمدنيين لأي ضرر”.

وأضاف “أدعو أبناء شعبنا للعودة إلى منازلهم والانضمام إلى صفوف الجيش السوري الحر. أهلا بالجميع ما عدا عملاء “ب ي د” ومن تلطخت أيديهم بدماء شعبنا.. كما ترون الكرد هنا مرتاحون ويعيشون بحرية على أرضهم”.

وخلال اللقاء قالت امرأة من سكان المنطقة: “رغبتنا الوحيدة هي أن نعيش في منازلنا بأمان.. وفقكم الله وسدد خطاكم وحرر كل عفرين على أيديكم”.

وأضافت: “لم تتعرض أموالنا أو أرواحنا لأي ضرر من قبلكم”.

وما أن أنهت كلامها حتى تقدم شعبو نحوها وقبل يدها.

كما لفت أحد السكان، إلى الأخلاق الحسنة لأفراد قوات الجيش السوري الحر المشاركين في عملية “غصن الزيتون”، وأنهم يهرعون لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان المنطقة، مقدمًا لهم كل الشكر والاحترام.

وتواصل القوات المسلحة التركية والجيش الحر منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية “غصن الزيتون” التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/ بي كاكا” و”داعش” الإرهابيين شمال غربي سوريا، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.