أردوغان ينتقد ازداوجية المعايير التي تتبناها الحكومات الغربية بالمنطقة

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، ازداوجية المعايير التي تتبناها الحكومات الغربية تجاه عملية “غصن الزيتون” التي تنفذها قوات بلاده بالتعاون مع “الجيش السوري الحر” بمنطقة عفرين.

وأشار أن المنزعجين من تحرير عفرين السورية، هم أنفسهم من يلتزمون الصمت حيال المجازر المرتكبة في المنطقة بوجه عام.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، اليوم الجمعة، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، بحي “باغجيلار” في إسطنبول.

وقال أردوغان إنّ “الجهات المنزعجة من عملية عفرين والدخول (القوات التركية) إلى مركزها، مدفونون في صمت عميق إزاء المشاهد غير الإنسانية في منطقتنا”.

وأضاف أنّ “هؤلاء لم ينزعجوا من مقتل آلاف المدنيين بالأسلحة الثقيلة في الغوطة الشرقية، ولم يشعروا بالقلق إزاء مقتل تلاميذ إثر قصف بالطائرات الحربية في إدلب”.

وتابع: “كما لم ينزعجوا من اختطاف المنظمة الإنفصالية الإرهابية (بي كا كا)، قسرًا، أطفالا في الـ13 والـ14 من أعمارهم من بين عائلاتهم”.

وأشار إلى أن تعرّض المساجد في ألمانيا لاعتداءات من قبل عناصر المنظمة الانفصالية الإرهابية، أو من قبل العنصريين، لم يبعث القلق في نفوس تلك الجهات.

ولفت إلى أن “هجمات مشابهة وقعت في السويد وهولندا لم ينزعجوا منها، ولم ينزعجوا أيضا من الاضطهاد االذي يستهدف الأطفال والمدنيين في فلسطين”.

كما أن تهجير مئات الآلاف من إقليم أراكان في ميانمار، وقتل عشرات الآلاف منهم تحت التعذيب فقط بسبب معتقداتهم، لم يؤثر في قلوب هؤلاء، وفق الرئيس التركي.

وخلص أردوغان إلى أن “حساسية هؤلاء موجهة فقط ضد تركيا”، ذاكراً في الوقت ذاته، وجود من يدافع عن حقوق الآخرين، مثل راشيل كوري التي قتلت عام 2003 دهسا تحت جرافة (إسرائيلية)، أثناء دفاعها عن حقوق الفلسطينيين.

وقال: “توجد أمثلة كثيرة أيضاً، وإنما اعتراضنا على المعايير المزدوجة التي تبديها الحكومات الغربية وليس لها أي مبررات أخلاقية”.

الاناضول


اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.