“اتحاد شباب الجامعات” التركية ينظم وقفة تضامنية مع “عهد التميمي”

نظم “اتحاد شباب الجامعات” في مدينة اسطنبول، الأربعاء، وقفة تضامنية مع الطفلة الفلسطينية “عهد التميمي” المعتقلة في سجون إسرائيل منذ أكثر من 100 يوم.

الوقفة جرى تنظيمها أمام جامعة إسطنبول بالتزامن مع بدء محكمة إسرائيلية، جلسة جديدة لمحاكمة “عهد” (17 عاما).

وشارك في الوقفة العشرات من طلبة الجامعات التركية؛ حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية والتركية وصورا لـ”عهد”.

وهدفت الوقفة إلى توجيه رسالة مفادها أن “الشعب التركي لا ينسى القضية الفلسطينية، وخصوصا قضية المعتقلات”، حسب بيان صدر عن الاتحاد المذكور.

ولفت البيان، الذي ألقاه الطالب فرقان غربه أوغلو، إلى أن “ما حدث لعهد يطال بشكل شبه يومي الكثير من الفلسطينيين، الذين يعانون المطاردات والاعتقالات التعسفية”.

ودعا الاتحاد المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراح “عهد” فورا، متعهدا بعدم الصمت ومواصلة رفع صوته حتى إطلاق سراح كل طفل وامرأة في سجون إسرائيل.

واعتقلت القوات الإسرائيلية “عهد”، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2017، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين إسرائيليين من ساحة بيتها في قرية “النبي صالح” بالضفة الغربية المحتلة.

ومنذ اعتقالها وبدء محاكمتها بتهم من بينها “مهاجمة جنود إسرائيليين” و”المشاركة في أعمال شغب” باتت “عهد” أيقونة لـ”الشعب الفلسطيني والمقاومة الشعبية” في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى هامش الوقفة، قالت الطالبة التركية فايزة نور باشكا (إحدي المشرفات على الفعالية والمنسقة بالاتحاد): “أتينا اليوم لنفضح ما يحدث في المعتقلات الإسرائيلية من انتهاكات بحق الفلسطينيين”.

وأضافت للأناضول: “أردنا أن نقول لـ(عهد) إننا معها حتى لو كنا في مكان آخر، وأن موقفنا الشعبي لا يختلف كثيرا عن موقف حكومتنا في دعم القضية الفلسطينية لأنها بالأساس قضية عادلة”.

وتابعت مشددة: “حتى لو لم يكن بمقدورنا فعل المزيد، ولا نستطيع إلا أن نقف هذه الوقفة، فنحن لن نتنازل عن هذا الفعل البسيط في توجيه رسائل لـ(عهد) ولأسرتها أننا نتضامن معهما”.

من جانبها، قالت الطالبة التركية هلال مصيرلي، إحدى المشاركات في الوقفة: “شاركت في هذه الفعالية لأن العنف الذي نراه في العالم أجمع أصبح يُمارس بشكل كبير وغير معقول”.

وأضافت للأناضول: “هذه الممارسات لا تحدث في فلسطين وحدها، ولذلك نحن هنا لنوصل رسائل أننا لا ينبغي أن نقف في صمت و نشاهد ما يتعرض له المظلومون دون حتى أن نتضامن معهم”.

واستطردت: “اليوم يقبع الكثير من الأطفال والسيدات في المعتقلات الاسرائيلية، وليس عهد التميمي وحدها”.

واستنكرت ما تعرضت له عهد أثناء اعتقالاها من قبل القوات الإسرائيلية، قائلة: “رأيت بعيني كيف تعامل معها جنود الاحتلال وكيف جذبوها من ملابسها وكيف ضربوها. لست وحدي من رأى ذلك، لكن العالم كله رأى ما حدث، فهل يمكن لنا بعد كل ذلك أن نصمت حيال هذا الظلم الذي يحدث للفلسطينين؟”.

الوقفة انضم لها بشكل عفوي متظاهرون عرب قدموا إلى إسطنبول بغرض السياحة.

ومن هؤلاء الجزائرية علياء مهداوي (40 عاما) التي قالت، للأناضول: “هذه هي زيارتي الأولى إلى إسطنبول. لم أكن أفهم ما الذي يقوله هؤلاء الشباب (المشاركين في الوقفة)، لكني رأيت صور عهد التميمي ورأيت العلم الفلسطيني فأتيت فورا للمشاركة حتى لو لم أفهم لغتهم”.

وأكدت أن الشعب الجزائري “مهتم بالقضية الفلسطينية، ودائما يدعمها؛ لذلك سعدت بالمشاركة في هذه الوقفة”.

واستنكرت علياء عدم اتخاذ الحكومات العربية “مواقف قوية” تجاة القضية الفلسطينية على عكس المفترض، “لكن الشعوب مع القضية الفلسطينية، ونحن في الجزائر نتضامن كثيرا مع فلسطين”.

ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 6400 معتقل، منهم 62 سيدة، بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل وحوالي 450 معتقل إداري دون محاكمة، و12 نائبا في المجلس التشريعي (البرلمان)، حسب بيانات فلسطينية رسمية.

 

 

 

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.