تعاون تركي قطري جديد لتصنيع الزي العسكري المتطور

يتزايد التعاون في جميع مجالاته، بين تركيا وقطر، والذي زاد بشكل ملحوظ عقب الأزمة الخليجية ومقاطعة قطر في يونيو/حزيران 2017.

شركة “كيو سور” التي تأسست حديثاً بالدوحة، من خلال شراكة بين “برزان القابضة” القطرية، وشركة “سور العالمية” التركية للغزل والنسيج، كانت واحدة من أشكال التعاون بين البلدين.

حيث وقعت “برزان” القطرية اتفاقا مع شركة “سور العالمية” التركية والحرس الأميري القطري، لإنشاء مشروع مشترك تحت مسمّى “QSur” لتصنيع الزي العسكري المتطور وملحقاته.

وأعلنت وزارة الدفاع القطرية، في 8 مارس/آذار 2018، تأسيس “برزان القابضة” المتخصصة في تعزيز القدرات العسكرية والاستثمار في الصناعات الدفاعية، والبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا العسكرية.

المدير العام لشركة “كيو سور” شنول شاكير، قال “لقد قمنا بتأسيس الشركة المحلية، لتأمين احتياجات القوات المسلحة القطرية بمؤسساتها المختلفة، من الأزياء العسكرية.”

وأضاف  أن “الشركة -بجانب توفيرها خدمات لوجستية- فهي تؤدي أعمال بحث وتطوير في هذا المجال، لصالح الجيش القطري”.

وأوضح شاكير، أن “الشركة صممت أزياء جديدة للجيش القطري بقواته المختلفة سيتم اعتمادها خلال الفترة المقبلة، إضافة إلى ملابس التدريب.”

وأشار إلى أن “برزان القطرية تملك 61 بالمائة من الشركة و(39 بالمائة) تعود لشركة “سور العالمية”.

وأكد شاكير، أن “الشركة تملك الخبرة الطويلة في منتجات الغزل والنسيج الخاصة بقوات الجيش والشرطة في أفريقيا إلى جانب دول الشرق الأوسط.”

ولفت إلى أنه “خلال السنوات المقبلة نخطط لأن تصبح الشركة أكبر وأهم اسم في سوق المنسوجات والأزياء العسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط والعالم”.

شراكة ثلاثية

بدأت شركة “سور” العالمية بشق طريقها خارج تركيا عام 2003، من خلال العمل مع وزارة الدفاع السودانية؛ لتأسيس مصنع للملابس العسكرية لتلبية احتياجات القوات المسلحة السودانية.

وانضمت قطر للشراكة عام 2013، والتي توسعت في أعمالها بتأسيس جديد لمصنع “سور” للملبوسات العسكرية والمدنية في العاصمة السودانية الخرطوم في يناير 2017.

وتم افتتاح المصنع بدعم حكومي قوي من الدول الثلاث حضره وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، ووزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، ونائب وزير الدفاع التركي شواي ألباي.

وتتشارك الدفاع السودانية ممثلة في التصنيع الحربي والقوات المسلحة في الاستثمار بنسبة 33 بالمائة، في حين تستثمر القوات المسلحة القطرية بنفس النسبة، والمتبقي يعود للمستثمر التركي، أوكتاي أرجان (صاحب سور العالمية).

وعبر الشراكة الثلاثية، فإنه من المقرر افتتاح خطوط إنتاج جديدة في كينيا والصومال ودول أخرى.

ويستهلك المصنع 60 بالمائة من إنتاج القطن بالسودان الذي يبلغ سنويا 410 آلاف طن، ويستفيد من الأموال القطرية والخبرات والتقنيات الأوروبية المتمثلة في الشريك التركي.

ويهدف لتقديم خدمة بجودة عالية عبر منتجات عسكرية ومدنية ولوجستية لبلدان الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال الإنتاج وفق المعايير العالمية.

وتسهدف “سور” العالمية زيادة إنتاجها ورفع العمالة من ألفين و500 عامل إلى 10 آلاف عامل بحلول العام 2020.

وفي أواخر 2015، أعادت الشراكة السودانية القطرية التركية الحياة لأحد أكبر مصانع النسيج بوسط السودان عندما شغلت شركة “سور” مصنع “الصداقة” للغزل والنسيج في الحصاحيصا (وسط)، بعد توقف دام 7 سنوات.

20180324_2_29425443_32003371_Web

 

20180324_2_29425443_32003366_Web

 

 

 

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.