سلامة مباني عفرين تعكس حرص تركيا على حياة المدنيين

عقب تحرير مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب السورية من التنظيمات الإرهابية، في إطار عملية غصن الزيتون، ظهرت حرص تركيا على حياة المدنيين، جليةً من خلال سلامة مباني المدينة التي ظلّت قائمة دون أضرار أو خسائر.

وتُظهر المشاهد التي التقطها كاميرا الأناضول من داخل مركز عفرين، المساجد والمستشفيات والمدارس والمباني السكنية، خالية تماما من آثار الدمار.

واقتصرت الخسائر المادية على الأبينة التي حوّلتها العناصر الإرهابية إلى مقرات ومواقع أسلحة.

وحرصت قوات غصن الزيتون على تجنب إطلاق النار على مستشفى يقع شمال غرب مدينة عفرين، تحسباً لوجود مدنيين بداخله.

وعقب السيطرة على المستشفى، عثرت قوات غصن الزيتون بداخله صوراً لزعيم منظمة “بي كا كا” الإرهابية “عبدالله أوجلان”، والعديد من الوثائق التنظيمية.

وأوضح قائد كتيبة الكوماندو التركية التي شاركت في تحرير مركز عفرين، أنّ القوات المشاركة في العملية لم تطلق النار باتجاه المباني السكنية والأثرية والمرافق العامة، واقتصر إطلاق النار على الأماكن التي حولها الإرهابيون إلى مقرات ومواقع أسلحة.

وأكّد القائد العسكري الذي فضّل عدم الكشف عن هويته، أنّ ادعاءات الإرهابيين حيال استهداف قوات غصن الزيتون للمستشفيات والمساجد، عارية عن الصحة تماماً.

والأحد الماضي، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان سيطرة القوات المشاركة في عملية “غصن الزيتون”، بشكل كامل، على مركز مدينة عفرين بريف محافظة حلب، شمالي سوريا، وتطهيرها من المجموعات الإرهابية.

وانطلقت العملية في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، استهدف خلالها الجيشان التركي و”السوري الحر”، المواقع العسكرية لتنظيمي “ب ي د/بي كا كا” و”داعش” الإرهابيين في عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار، قبل الإعلان عن تحرير المنطقة الأحد.

 

 

 

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.