تركيا تتطلع لموقف صارم من العراق في مكافحة “بي كا كا” و”غولن” الإرهابيتين

قال حامي أقصوي المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ،اليوم الجمعة، إن أنقرة تتطلع أن تظهر الحكومة العراقية التي يجرى تشكيلها، موقفًا صارمًا، في مكافحة منظمتي “بي كا كا”، و”غولن” الإرهابيتين.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي بمقر الخارجية في العاصمة أنقرة الجمعة، تناول خلاله أقصوي عددًا من القضايا الداخلية والخارجية.

وتطرق أقصوي إلى الجدل حيال حدوث خروقات بالانتخابات البرلمانية بالعراق في بعض المناطق على رأسها محافظة كركوك. لافتًا إلى أن تقارير المراقبين تؤكد حصول ذلك. وأوضح أن إجراء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق تحقيقًا والوصول إلى نتيجة سيمنع الشكوك في شرعية الانتخابات، ومؤكدًا أهمية التحقيق في ادعاءات حصول تزوير بالانتخابات في كركوك من أجل سلامة انتخابات المجالس المحلية المزمع إجراؤها في 22 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وجاء إعلان النتائج النهائية للانتخابات الأسبوع الماضي وسط جدل واسع لا يزال يتصاعد في البلاد بشأن عمليات “تزوير” مزعومة. ويواصل التركمان والعرب بمحافظة كركوك، شمالي العراق، ولليوم الثالث عشر على التوالي احتجاجاتهم بدعوى “وجود تزوير” في الانتخابات التي شهدتها البلاد في وقت سابق من مايو/أيار الجاري.

وحول انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي مع إيران، بيّن أقصوي أن انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق، يشكل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي الأساسية، وتسبب بردود فعل معارضة على المستوى الدولي. وقال “نحن نؤيد استفادة إيران من الطاقة النووية لأغراض سلمية، ونعتقد بأحقية كل بلد لهذا”، متابعًا “كما ننظر بإيجابية بالغة لالتزام باقي الدول الموقعة على الاتفاق، وندعم جهود المحافظة عليه، ونعتقد بأن الحوار السياسي المفتوح الذي ننتهجه مع إيران هام للغاية من أجل مسائل وتطورات إقليمية وعالمية”.

وتعهد متحدث الخارجية التركية ببذل قصارى جهدهم من أجل حماية مصالح الشركات التركية فيما يتعلق بالعقوبات التي ستطبق على إيران في إطار قرار واشنطن الانسحاب من الاتفاق. وفي 8 مايو/ أيار الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، وإعادة العمل بالعقوبات الاقتصادية على طهران.

وبخصوص الأزمة السورية التي دخلت عامها الثامن، أكد أقصوي أن تركيا تبذل جهودًا من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة من مباحثات أستانة بصفتها دولة ضامنة.

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.