“عنتاب” التركية.. متحف “حمام الباشا” والحنين للماضي (صور)

متحف “حمام الباشا”، في مدينة “غازي عنتاب” جنوبي تركيا، يعد مركزًا لجذب الزوار، والسياح الذين يشعرون بالحنين للماضي.وتمثل الحمامات قيمة ثقافية مهمة في عموم تركيا، ومدينة “غازي عنتاب” على وجه الخصوص، حيث شغلت مكانة مهمة في الأدب والأغاني الشعبية. وتبذل بلدية “غازي عنتاب” جهودًا مهمّة للمحافظة على ثقافة الحمامات، والموروث الشعبي المرتبط بها، وافتتحت متحفًا لهذا الغرض.

فقبل حوالي 3 سنوات افتتحت البلدية متحفًا في “حمام الباشا”، الذي أسسه “لالا مصطفى باشا” عام 1557، للتعريف بثقافة الحمامات، واستقبال الزوار والسياح الشاعرين بالحنين لهذه الثقافة. و”لالا قرة مصطفى باشا” (1500-1580)، هو قائد عسكري عثماني من أصل ألباني، شغل منصب قائمقام إيالة (إقْلِيم) مصر عام 1549، وكان قائد القوات العثمانية في فتح قبرص عام 1570، والقوقاز عام 1578.

ويعرض المتحف أنواعًا مختلفة من المآزر، والقباقيب الخشبية، والأمشاط الخشبية والفضية، وأنواع الصابون العثماني، والأختام المصنوعة من الصابون. يجذب المتحف اهتمام السياح المحليين والأجانب؛ لا سيما الأقسام المتعلقة بالمنحوتات المصنوعة من الشمع والصابون.

 

 

وقالت رئيسة بلدية ولاية “غازي عنتاب، فاطمة شاهين، في حديث للأناضول، إن “غازي عنتاب” هي مدينة حضارية عريقة، تذخر متاحفها المدينة بالمقتنيات التاريخية القيمة، مضيفةً أن “عنتاب” تضم أهم المتاحف التابعة لوزارة الثقافة والسياحة في تركيا، وأبرزها متحف “زيوغما”، الذي يظهر روعة العصر الروماني.

ونوّهت إلى أن بلدية “غازي عنتاب” تعمل في هذه الأثناء على إنشاء عدد آخر من المتاحف في المدينة، سيكون أبرزها متحف التاريخ والآثار، ومتحف القطع النقدية الذي سيكون الأول من نوعه في الجمهورية التركية، مشيرةً إلى أن متحف “حمام الباشا”، أقيم في مبنى عريق وذي هوية تاريخية، وأن هذا المشروع يهدف للتعريف بثقافة الحمامات وطقوسها مثل حمام العروس، وحمام الأربعين، وغير ذلك من المميزات الثقافية.

وأوضحت شاهين أن المتحف، الذي أقيم في حمام تاريخي، يمنح الزائر شعور الوجود في الحمام أثناء الاطلاع على مقتنياته وموجوداته.

 

 

ولفتت شاهين إلى أن هذه الفترة تعتبر مناسبة جدًا لزيارة “غازي عنتاب”، ومتاحفها وحماماتها، والشعور في دهاليزها بذلك الدفء المميز. وأفادت أن عدد زوار “مدينة غازي” عنتاب بلغ العام الماضي مليون زائر، وأن بلديتها لا تألو جهدًا في التعريف بالمدينة وإمكاناتها السياحية، كما شددت على أهمية المتاحف في تعزيز القطاع السياحي؛ لا سيما في مدينة “غازي عنتاب” التي تشتهر بمطبخها المميز، إلى جانب عراقتها التاريخية.

وذكرت أن عدد الزوار والسياح الذين زاروا متاحف “عنتاب” منذ مطلع العام الجاري وحتى مايو/ أيار الجاري، بلغ أكثر من 400 ألف زائر. واختتمت بالإشارة إلى أن البلدية تعمل على ترويج المنتجات المحلية في مختلف أنحاء العالم؛ كما تعمل على حماية تلك المنتجات وزيادة تنوعها.

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.