هكذا تجعل الصيام أمراً سهلاً على الجسم

لأن عدد ساعات الصيام اليومية خلال فصل الصيف لن تكون قصيرة -بكل تأكيد- فيجب على الإنسان أن يبدأ بتحضير جسده للصيام لمدة شهر كامل.

وينصح الأطباء واختصاصيو التغذية الجميع -وخصوصاً كبار السن ومن يعانون من الأمراض المختلفة- بإجراء كشف وتقييم طبي كامل للوقوف على مدى القدرات الجسدية، بجانب التعرف إلى المؤشرات الحيوية، وأي اضطرابات على وشك الحدوث، مثل تلك المتعلقة بمرض السكري، أو ارتفاع حمض اليوريك، أو أمراض الكلى وضغط دم، أو أي أوجه أخرى من صور القصور الطبي المتعلقة بأي حالة صحية أخرى.

وحسب أخصائية التغذية “إشي خوسلا” فإن إجراء فحص أو تقييم طبي قبل دخول شهر رمضان والصوم لمدة شهر كامل من شأنها جعل الشخص على دراية كاملة بكل ما يتعلق بحالته الصحية؛ وذلك لوضع خطط طبية خاصة بالصيام مع الطبيب المعالج في حالة ظهور أي خلل يتعلق بالحالة الصحية.

ولأن درجات الحرارة تكون في مستويات عالية خلال الشهر الكريم نصحت “خوسلا” باتباع نمط غذائي صحي وذكي، وعدم الإسراف في تناول الحلوى والأطعمة المصنعة بجانب المشروبات الغازية.

كما أشارت خبيرة التغذية إلى أن وجود كميات كبيرة من الفواكه المائية، مثل البطيخ والخيار، والسلطات وعصائر الفواكه والحساء، وكمية مناسبة من منتجات الألبان والمكسرات والبقوليات، وبالتأكيد البروتينات المتمثلة في البيض ولحوم الدجاج والأسماك، بجانب كميات أقل من اللحوم الحمراء، والكثير من المياه على مائدة الإفطار والسحور؛ أمر أساسي لا غنى عنه.

فيا للأسف! معظم الصائمين حول العالم يجنون المزيد من الكيلوغرامات والدهون المتراكمة مع انتهاء شهر رمضان؛ بسبب الخلل الحادث في النظام الغذائي المعتاد وعدم تحلي هؤلاء الأشخاص بالذكاء اللازم لاختيار أفضل أنواع الأطعمة وأكثرها صحة بجانب إهمال أو التوقف عن ممارسة التمارين الرياضية على مدار 30 يوماً.

وأما عن قائمة النصائح والمحظورات الخاصة بخبيرة التغذية “إشي خوسلا” فقد تضمنت التالي:

1- قائمة النصائح

– عندما يحين موعد الإفطار من الأفضل دائماً على المستوى الصحي للجسم تناول الفواكه الطازجة أو المجففة، أو التمور مع اللبن، أو الزبادي أو تناول ثمار الخضار الطازجة مثل الخيار، وعصير الفاكهة الطبيعي، كما يمكن شرب ماء جوز الهند أو القهوة الباردة والشاي المثلج.

– تناول وجبة الطعام الأساسية أحد الأمور غير الصحية؛ لأنها قد تتسبب بارتباك للمعدة وكفاءة الأمعاء، وهو الأمر الذي يؤدي إلى التخمة، وقد يصاب البعض بالاضطرابات الهضمية.

– سواء وجبة السحور أو الإفطار فإن احتواء النظام أو النمط الغذائي المتبع على الكربوهيدرات المعقدة كالخبز المحمص، والبروتين مثل البيض، بجانب عدد قليل من المكسرات أو زبدة الفول السوداني وبعض شرائح البرتقال والمياه؛ أمر لا بد منه.

– لا تهمل تناول  أوجود و المواد الغذائية التي تحتوي على الكثير من المعادن، مثل الموز والزبيب والجبن والزبادي والفاصوليا والسبانخ، في نظامك الغذائي الخاص بشهر رمضان.

– المعدة تكون في حالة من التخبط، خصوصاً في الأيام الأولى من الصيام؛ لذلك تجنب الإفراط في تناول الطعام، وتأكد من شرب بضعة أكواب من السوائل والمياه لطرد السموم من الجسم ومنع الجفاف.

– شرب كميات مناسبة من المياه خلال فترة ما بعد الإفطار وحتى السحور بمعدل لا يقل عن 8 أكواب، خصوصاً  قبل وقت النوم.

2- قائمة المحظورات التي يجب الابتعاد عنها في أثناء الصيام

– الابتعاد قدر الإمكان عن تناول الأطعمة الدسمة والضارة، مثل الوجبات السريعة والأطعمة المقلية، والتقليل من الأطعمة الحارة إذا كان هذا النوع من الأطعمة يتسبب بمشاكل هضمية لك.

– عدم الإسراف في تناول الحلوى الرمضانية التي تحتوي على الكثير من السكريات والدهون.

– تجنب تناول وجبة السحور قبل دقائق قليلة من الفجر؛ وذلك حتى لا تتسبب باضطرابات في الجهاز الهضمي، أو ارتجاع وحموضة في المعدة أو حالات الإسهال.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.