هنية يشيد بالموقف التركي ويدعو لتشكيل “جبهة عربية إسلامية” لحماية فلسطين

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى “تشكيل جبهة عربية إسلامية تحمي فلسطين وتواجه مخاطر تصفية قضيتها”، فيما ثمّن موقف تركيا إزاء المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في غزة.

جاء ذلك في رسالة بعثها يوم الخميس، إلى الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، حول المجزرة الإسرائيلية ضد المشاركين في مسيرات “العودة” عند حدود قطاع غزة الإثنين، بحسب الموقع الرسمي لحركة حماس.

وأشاد هنية بموقف تركيا، بخصوص السفير الإسرائيلي، ومبادرتها بالدعوة لعقد قمة استثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي، غداً الجمعة، ردًا على استشهاد عشرات الفلسطينيين في غزة برصاص إسرائيلي.

وأعلنت الخارجية التركية، الثلاثاء، استدعاء السفير الإسرائيلي لدى أنقرة، إيتان نائيه، وأبلغته أن “عودته إلى بلاده لفترة، سيكون مناسبًا”، على خلفية أحداث غزة.

وطالب هنية “بالعمل على أن تكون قراراتها (القمة) في مستوى التحدّيات والأخطار التي تتعرّض لها فلسطين المحتلة والقدس والمسجد الأقصى”.

وأعرب عن أمله “بأن ترقى القرارات إلى حجم التضحيّات التي يقدّمها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه”.

ودعا إلى “اتخاذ موقف حازم وقوي يضع حداً للانحياز الفاضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية مع مخططات الاحتلال الصهيوني الاستيطانية والتهويدية ضد القدس”.

وشدد هنية في رسالته “على أهمية رفض وبطلان القمة لكل القرارات التي تنتقص من الحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها، والوقوف ضد كل محاولات بعض الدول التساوق مع نهج الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضية الفلسطينية”.

وأكد على “ضرورة إعلان إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزّة (منذ 2007)، ووضع خطّة وتحرّك عاجل للدول الإسلامية لإنهاء المعاناة الإنسانية القاسية التي يتعرّض لها أكثر من مليوني إنسان”.

ولفت إلى “أهمية التوافق على استراتيجية عمل عربية وإسلامية، تقضي بمقاطعة الاحتلال الصهيوني في المجالات كافة، وتجرّم التطبيع معه، وتعمل على عزله وفضح جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، وتقديم قادته المجرمين إلى المحاكم”.

كما طالب هنية “القمة بالتأكيد على حقّ شعبنا المشروع في الدّفاع عن نفسه، وانتزاع حقوقه وتحقيق تطلعاته في تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس”.

ونبّه هنية “إلى ضرورة تفعيل ومتابعة كل القرارات السَّابقة الصَّادرة عن منظمة التعاون الإسلامي فيما يخصّ فلسطين والقدس”.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، وكان المتظاهرون يحتجون عـلى نقل السفارة الأمريكية، إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تم الإثنين، ويحيون الذكرى الـ70 لـ”النكبة”.

 

 

.

الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.