الامن التركي يعتقل “عدنان أوكتار” والعشرات من أتباعه “صور وفيديو”

أوقف الأمن التركي المدعو “عدنان أوكتار” المعروف أيضا باسم “هارون يحيى”، في إطار عملية انطلقت فجر الأربعاء في 5 ولايات تركية بينها إسطنبول، للقبض على الرجل و234 من أتباعه يواجهون تهما مختلفة.

وقالت مصادر أمنية ، إن من بين التهم الموجهة لهؤلاء الملاحقين، تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسيا، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري.

ومن التهم أيضا، استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية من أجل الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم “عدنان أوكتار”.

وعدنان أوكتار – أو هارون يحيى كما يعرفه البعض – باحثٌ ومفكرٌ ورجل أعمالٍ تركي، أثار الكثير من الجدل منذ ظهوره، سواءً بسبب منهجه العلمي وأفكاره، أو ممارساته الشخصية التي يعدها البعض مخالفةً لتعاليم الدين الإسلامي.

“الداعية الإسلامي” كما يصف نفسه، يظهر في حلقة ليشرح الشريعة وقيم التسامح في الإسلام، لكن بشكلٍ مختلف، إذ يظهر أمام راقصات وفنانات إغراء مرتديات ملابس مثيرة وأمامهن زجاجات الخمر – في ممارساتٍ يحرمها معظم علماء الإسلام.

ويقول أوكتار عن نفسه أنه “مفكر إسلامي عصري” مناهض للإلحاد والمادية والداروينية، ويعده البعض كأبرز المدافعين عن نظرية “الخلق” في مقابل نظرية التطور، إلا أن الباحث التركي وصاحب الفهم الإسلامي المختلف لم يحظَ بأي مصداقية من جانب المؤسسات الأكاديمية المعتبرة حول العالم.

وكان أوكتار مقدم برامج وضيف دائم على قناته A9TV الواقعة في إسطنبول، التي اغلقتها السلطات في وقت سابق.

ووصل عدد العرائض التي طالبت بإغلاق القناة في ذلك الوقت وإغلاق كل وسائل بث البرنامج إلى 261، في الوقت الذي قدم فيه 151 مواطناً شكاوى تتعلق بإساءة البرنامج للدين والعرق والمذاهب.

علاوة على ذلك، تقدم 121 مواطناً بشكاوى مباشرة تتعلق بشخص عدنان أوكتار، بينما قُدمت 102 شكوى تتعلق ببث البرنامج لمحتوى جنسي، و52 شكوى تقول إن البرنامج يؤثر على الأطفال، و14 شكوى تشير إلى الإساءة للمساواة بين الجنسين.

ولم يقتصر الأمر على ذلك فحسب، بل لجأ بعض المواطنين إلى تقديم الشكاوى إلى مركز الاتصال الخاص برئاسة الجمهورية، ومركز الاتصال الخاص برئاسة الوزراء، حيث بلغ عدد الشكاوى المُقدمة للجهتين 22 شكوى.

تركيا الان + وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.