عقب فوز المعارضة بإنتخابات إسطنبول: فليغرُب السوريون من هنا!!

تصدر هاشتاغ #SuriyelilerDefoluyor (ليغرُب السوريون من هنا)، لائحة المواضيع الأكثر تداولاً في “تويتر” في تركيا، عقب فوز مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى.
وقالت وسائل إعلام تركية، أن أنصار المعارضة التركية شنوا في “تويتر” هجوماً على اللاجئين السوريين، وطالبوا بترحيلهم بعد ساعات قليلة من فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية اسطنبول الكبرى، وفق النتائج الأولية، واستخدم آلاف المغردين الأتراك الهاشتاغ المذكور، في تغريداتهم الاحتفالية بفوز إمام أوغلو كما لو أنه انتصار على السوريين وسياسة حكومة حزب العدالة والتنمية المتبعة معهم.

وتضمنت تغريدات أنصار المعارضة صوراً زعموا أنها لسوريين على الشواطئ التركية، معبّرين عن امتعاضهم إزاء تمكنهم من الاستجمام فيما لا يجد المواطن التركي لنفسه متسعاً من الوقت للراحة، كما تضمنت أيضاً مقاطع مصورة لحالات تحرّش نسبت للسوريين، واستنكروا مجدداً تواجدهم على الأراضي التركية في الوقت الذي يقاتل فيه أبناء بلدهم، تركيا، عوضاً عنهم في سوريا.

وكتب المحلل السياسي التركي محمد جانبكلي عبر حسابه في “تويتر”: “في أول إنتصار لحزب الشعب الجمهوري في إسطنبول، يتصدر هاشتاغ عنصري ضد السوريين في تركيا، #SuriyelilerDefoluyor” وأضاف أنه يعني: “ليغرُب السوريون من هنا. كان الله في عون إخوتنا السوريين من هذه العنصرية المقيتة”.

وكانت نتائج انتخابات الإعادة لرئاسة بلدية إسطنبول التي أجريت الأحد، أظهرت فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو بعد حصوله على 54% من أصوات الناخبين في مدينة إسطنبول والبالغ عددهم 10,56 مليون شخص.

ويبدو بأن انتصار إمام أوغلو شكّل دافعاً للآلاف من أنصار حزبه لمهاجمة اللاجئين السوريين، حيث غرّد بعضهم قائلاً أن الخطوة التالية تتمثل بترحيل السوريين، في إشارة منهم إلى أنهم أنجزوا الخطوة الأولى بنجاح، والمتمثلة في “إطاحة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول”. وجاء الرد على تغريدات المعارضين من قبل أنصار قضية اللاجئين السوريين من الأتراك، حيث ذكّرهم البعض بأن إمام أوغلو فاز فقط برئاسة بلدية اسطنبول وليس رئاسة الجمهورية، في إشارة منهم إلى استحالة ترحيل السوريين من دون موافقة الحكومة.

إلى ذلك، استنكر مغردون آخرون لغة الكراهية في تغريدات المعارضين، مع الإشارة إلى أن السوريين شهدوا من ويلات الحرب ما أجبرهم على الابتعاد عن وطنهم بشكل قسري. كما ذكر آخرون أنصار هذه الحملة باللاجئين الأتراك المتواجدين في ألمانيا، ودعوهم للتفكير بأبناء بلدهم فيما لو تعرضوا لحملة عدائية مشابهة، كما يحدث اليوم مع السوريين.

وكان مرشح العدالة والتنمية بن على يلدريم، اعترف بفوز مرشح المعارضة ووجه له التهنئة قائلاً: “أتمنى أن يخدم أكرم إمام أوغلو إسطنبول بشكل جميل. ونحن سنقف خلفه وندعمه في خدمة هذه المدينة”، كما كتب في حسابه في “تويتر”: “صحيح أنني خسرت، لكن انتصرت الديموقراطية في تركيا. أبارك لمنافسي أكرم إمام اوغلو الفوز المستحق، وأتمنى له التوفيق في منصبه”.

.
وكالات
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.