من اليونان تعرّفوا على حقيقة الصراع ضد أردوغان.. وتعلموا من أهل بدر

طالعنا الصحفي والكاتب اليوناني “تيروني سييرا، اليوم الأحد، بمقال له في صحيفة “كورنث” بمقاطعة كورينثيا يدعو فيه لـ”التخلص” من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، محذرا من “خطره الكبير”.

مما جاء في مقال هذا الصحفي الذي يعبر عن نفسيات وتوجهات كثير كثير من أبناء الغرب وبعض عملائهم من أبناء الشرق الآتي:
تسائل الصحفي “لماذا فشل العالم حتى اليوم بالتخلص من أردوغان، هذا الرجل الذي يشكل خطرا محدقا علينا وعلى حلفائنا وأتباع خطنا في العالم؟!”.

وحذر أن “أردوغان يمكنه فعل الكثير في المستقبل في حال لم يوضع له حد، والمماطلة بالتخلص منه أمر ليس بالإيجابي لنا.. نعم أنا خائف منه”.

وتابع “لقد كنا سعداء جدا بتركيا قبل أردوغان، وقتها كان الأتراك يأكلون بعضهم بعضا بالانقلابات العسكرية، ولكن أتى هذا الرجل وتمكن أيضا من إفشل الانقلاب الذي كنا نعقد عليه الآمال”، يقصد المحاولة الانقلابية في 15 تموز/يوليو 2016.

وتابع الصحفي اليوناني متسائلا “كيف استطاع هذا الرجل الخطير أن يحشد حب شعبه وحب الشعوب الإسلامية.. كيف فعل ذلك في هذه الفترة الزمنية القصيرة ؟! أي قدرة هذه ؟! ماذا فعل… أجيبوني؟!”.
وختم معبرا عن قمة عدائه لنا وحقده علينا، قائلا “نحن سعداء بتشتت المسلمين ولا نريد أن يأتي رجل يلم شملهم ويجمعهم من جديد.. لا نريد أردوغان”.

نعم، هذا ما جاء في المقال، الذي لا يمكن اعتباره مجرد مقال في صحيفة عابرة، إنها كلمات تجسد حقيقة كره وعداء المسلمين عامة وأردوغان الذي يعمل بصدق لأجل المسلمين، رغم الطعون من القريب قبل البعيد.
لو لم يأت هذه المقال بكميات الحقد هذه على أردوغان، لشككنا بصوابية منهج أردوغان، ولكن ولله الحمد يوما بعد يوم تأتي الإشارات أننا في الطريق الصحيح، فعندما يهاجمنا هؤلاء فهذا يدل بما لا يدعو للشك أننا الصح والأصح.

نعيش في هذه الأيام، ذكرى معركة بدر الكبرى، المعركة التي تعطينا دروسا عظيمة في الحب والتفاني والتضحية عندما يكون سيرك في الطريق الصحيح… فصلى الله وسلم وبارك على سيد هذه المعركة المحبوب الأعظم سيدنا محمد وعلى القلة التي كانت معه من الآل والأصحاب.

معركة أبدى فيها المهاجرون والأنصار، حبا وتفانيا عظيمين تجاه حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، رغم كل الخطر الذي كان محدقا بهم في الساحة، لم يهرب الآل والأصحاب، ولم يتركوا حضرة النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم في الميدان وحيدا، بل حموه وقاتلوا بين يده بصدق ومحبة وعشق وإيمان.. فانتصروا.

واليوم، وفي هذه الذكرى العظيمة ومع هذا المقال المجسّد لحقيقة الصراع بين الحق والباطل، نقول وبكلمات واضحة، مستلهمين من الآل والأصحاب وبركات أهل بدر العظماء: والله وبالله وتالله لن نترك أردوغان في الميدان وحيدا، وكل منا من موقعه سينصر هذا الرجل المبارك الذي يسير على خطى حضرة النبي عليه الصلاة والسلام، وإلا لما رأينا كل هذا الحقد ضده.

حضرة النبي عليه الصلاة والسلام أسوة وقدوة لنا، وكذلك الآل والأصحاب، سنفعل كما فعلوا ـ بتوفيق الله تعالى لنا ـ ولن نترك الميدان اليوم، منتظرين نصرا كنصر بدر.

أيها الصحفي ومن وراءك من الغرب والشرق.. لن تتمكنوا من التخلص من أردوغان طالما أن أهل الحق وأهل الصدق وأهل الحب والتفاني والعشق وأهل الله معه، سيبقى جاثما على صدروكم بمسيرته ومنهجه.

نعم صدقت بقول “أردوغان سيفعل الكثير في المستقبل”… نعم ما عليك ومن وراءك إلا الانتظار وإن غدا لناظره قريب، وإن ما بعد 24 حزيران/يونيو الجاري لن يكون كما قبله، إنتظرنا عام 2023 وسترى ومن وراءك الكثير الكثير.

سنفعل الكثير رغما عنكم وعن عملائكم المتغطين بثوب الإسلام، ولن تتمكنوا من إيقافنا، ونحن لا نقول هذا الكلام تأليا على الله تعالى ـ حاشا ـ ولكن لأننا نعلم علم اليقين مع من نسير وفي أي طريق نسير، والله ناصر من يسير بطريق الحق والحقيقة والإيمان والعمل والجهد والبناء والعدالة والتنمية.

كنتم سعداء بتركيا زمن الانقلابات، نعلم ذلك جديا… عليك أيها الصحفي ومن وراءك من الغرب والشرق أن تعلموا جيدا أن ذاك الزمن قد ولى لغير رجعة، إستيقظوا من نومكم لتروا الحقيقة العظيمة التي كتبناها بدماء شهدائنا العظماء الأبرار وبطولات جرحانا وعزيمة شعبنا ومحبينا، يوم 15 تموز/يوليو 2016.

إستيقظوا واقرأوا ماذا فعلنا بقيادة الطيب أردوغان في ذاك اليوم، الذي لن ننساه فخرا، ولن ننسيكم إياه قهرا لكم… يومها دمرنا مخططاتكم القذرة أيها الغرب الخبيث، يومها حرقنا مليارات من دعم مخططكم الظلامي من أبناء هذا الشرق ـ نعرفهم جيدا ـ يومها كسرنا شوكتكم… وبعد أيام سنعيد الكرة إن شاء الله تعالى.

أيها الصحفي المعبر عن حقيقة ما في قلوبكم وقلوب حلفائكم من أهل الشرق… أنا أجيبك عن سؤالك كيف “كيف استطاع أردوغان أن يحشد حب شعبه وحب الشعوب الإسلامية”.

استطاع فعل ذلك، لأنه لم يعمل كما يعمل بقية من يتسلطون على العروش والكراسي في كثير من بلاد المسلمين، لأنه لم يسرق أموال المسلمين، لأنه بنى للمسلمين وطنا قويا منغاظين منه اليوم، لأنه عرف حق الله في المسلمين، لأنه يواجه وحيدا في ميدان العمالة والنفاق والخيانة، لأنه واحد منا لا منكم، لأنه واحد منا لا من عملائكم، لأنه واحد منا لا من صبيانكم، لأنه واحد من المسلمين لا المتأسلمين.

“لأنه” تحتاج لمقالات ومقالات لشرحها، ولكن أنت أيها الصحفي اليوناني ومن وراءك سترون الأجوبة بأم أعينكم… فاليوم لم يعد كالأمس.

أنتم “سعداء بتشتت المسلمين” ولا تريدون أن “يأتي رجل يلم شملهم ويجمعهم من جديد”، لا تريدون أردوغان… رزنامة سعادتكم هذه تتساقط منها أوراقها الأخيرة، وسنقلب سعادتكم لحزب عميق، عمق سواد قلوبكم.
لا تريدون “رجلا يوحد المسلمين من جديد”.. ولكن الله يريد، وسنرى إرادة من ستنتصر يا من تاريخكم وتاريخ حلفاءكم في هذا الشرق، خير معبّر عما في جعبتكم من خبث ومكائد ضد أبناء هذه الأمة.

أيها المسلمون… تعرّفوا على حقيقة الصراع، حقيقة لخّصها هذا الصحفي في كلماته تلك، ولكن لا تقفوا عند حدود المعرفة بل اعملوا واعملوا واعملوا لنصرة أهل الحق والعمل ولتعرية أهل النفاق والباطل والعمالة.
تعرّفوا على هذه الحقيقة… وتعلموا من أهل بدر الذين نالوا رضى الله تعالى بصدقهم وتفانيهم ومعرفتهم للحق والحقيقة.

حمزة تكين – تركيا الان

تعليق 1
  1. محمد عيتاني يقول

    صح لسانك وقلمك وكلماتك.
    والله اننا ندعوا للطيب الرئيس اردوغان بالنصر من صميم القلب.
    الله اعلم كم أتمنى ان افعل شيئ أنصره به.
    نصره الله وثبته وحماه وحمى هذا البلد العظيم تركيا وشعبها الطيب.
    شاء الله ان أكون لبنانياً ولكن في القلب تركيا.
    من بيروت الف الف سلام عليكم شعب تركيا العظيم وكل عام وأنتم بالف خير.
    الى النصر ان شاء الله ✌️ ❤️

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.