تركيا تلجأ للخطة البديلة “ب” لمحاربة داعش

قالت وسائل إعلامية تركية، اليوم الخميس، أن قرابة 41 ألف جندي تركي يستعدون خلف خط الحدود التركية السورية للمشاركة في المعركة التي ستخوضها تركيا والجيش السوري الحر ضد تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الباب، في محافظة حلب السورية.

وقالت المصادر أن هذه القوات تعتبر جزءاً من الخطة البديلة “ب” التي وضعتها تركيا في حال فشلت المعارضة السورية المعتدلة في تحقيق الانتصارات على داعش في معركة الباب. إذ تهدف إلى التدخل السريع لترجيح كفة قوات المعارضة، وتعديل عدم التوازن في أعداد المقاتلين.

يشار إلى أن الجيش السوري الحر يستعد لخوض المعركة لطرد داعش من الباب، بقوات قوامها ألف و800 مقاتل، فيما يملك تنظيم داعش أربعة آلاف مقاتل في المنطقة. وهو ما استدعى رئاسة الأركان التركية لوضع خطة دعم بديلة.

تأتي هذه الأنباء بعد يوم واحد على صدور تصريحات لوزير الدفاع التركي فكري إشيق للصحفيين، قال فيها إن تركيا لا تنوي استخدام جنود المشاة في عملياتها العسكرية في شمال سوريا ضد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، وستكتفي في المرحلة الحالية بدعم الجيش السوري الحر.

وفي رد على سؤال حول إمكانية إشراك قوات المشاة التركية في العملية مستقبلاً إن استدعت الحاجة، قال الوزير: “نتابع هذا الأمر مع رئاسة الأركان بشكل دقيق ومفصل. المعلومات لدي تشير إلى عدم الحاجة أبداً إلى استخدام قوات المشاة الخاصة بنا. فالجيش الحر يملك الإرادة الكافية ويشهد تزايداً في الأعداد مع مرور الوقت، ولديه القدرة الكافية على تحقيق ذلك”.

ويشارك سلاح الجو التركي بطلعات جوية جنباً إلى جنب مع جهاز المدرعات والدبابات في قصف مواقع داعش المتقدمة، لإضعافها والتمهيد لدخول قوات الجيش السوري الحر إليها.

ودعماً لقوات الجيش السوري الحر، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، خاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة داعش.

فيما تتطلع تركيا الى توسيع رقعة الشريط الحدودي المطهر من التنظيمات الإرهابية وصولاً الى منطقة الباب، سعياً لتأمين حدودها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.