وزير تركي يزور الكويت لتعزيز العلاقات وشرح المحاولة الانقلابية

قال وزير التنمية التركي، لطفي ألوان، إن زيارته لدولة الكويت هدفت لأمرين، أولهما شرح محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها بلاده في يوليو/ تموز الماضي، والآخر من أجل تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

وأوضح ألوان في تصريح أدلى به اليوم الأربعاء، قبل مغادرته الكويت، أن علاقات البلدين تواصل زخمها القوي على المستوى الحكومي.

ولفت الوزير التركي إلى أن بعض المؤسسات التابعة لمنظمة “فتح الله” الإرهابية، خارج تركيا، تقود حملة لتوجيه الرأي العام ضد بلاده وتشويه صورتها، مضيفاً أنهم أطلعوا السياسيين في الكويت على محاولات المنظمة في تزوير الحقائق المتعلقة بالانقلاب الفاشل.

وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، شدد ألوان على أن تركيا ستظل “جزيرة” للأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفًا أنهم ضد أن يقتل المسلمون على يد المسلمين ذاتهم.

ومضى قائلاً: “نحن مع وحدة سوريا.. وبالطبع سنواصل مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش.. تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ولا تغيير في سياساتنا في هذا المجال”.

وزار ألوان الكويت، أمس الثلاثاء، التقى فيها وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للتخطيط والتنمية الكويتية “هند الصبيح”، دعا فيها لتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين بلاده ومنظمة التعاون الخليجي، فضلاً عن كلمة ألقها أمام رجال أعمال كويتيين، أوضح خلالها أن حجم التبادل التجاري السنوي بين تركيا والكويت بلغ 700 مليون دولار، معربًا عن تعزيز علاقات البلدين في هذا الخصوص.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.

جدير بالذكر أن عناصر “فتح الله غولن” المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 1999، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال محاولتهم الأخيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.