“خليلي”.. سفير كرة القدم الفلسطينية في تركيا

قال اللاعب السويدي من أصل فلسطيني، عبد الرحمن خليلي، المحترف في صفوف فريق “غنتشلار بيرليي” التركي، إنه يسعى لتمثيل بلاده فلسطين، بأفضل شكل ممكن في كافة أنحاء العالم عبر كرة القدم.
thumbs_b_c_b3f9cad9ef5ff789ec83a90f712281f3

وانضم خليلي، إلى صفوف فريق العاصمة التركية أنقرة، بداية الموسم الجاري 2016-2017، قادمًا من صفوف فريق “مرسين إدمان يوردو” التركي، بعد لعبه في صفوف الأخير عامين.

وفي حديثه للأناضول بأنقرة، أشار خليلي (24 عامًا) إلى أن كافة أنحاء العالم يعلم ويعي جيدًا ما تعيشه فلسطين من معاناة وأزمات، مؤكدًا “أقوم بكل ما في وسعي لتغيير بعض الأشياء وتقديم الأفضل من أجل فلسطين”.

وأضاف بالقول: “أنا لست سويديًا ولكني ولدت هناك وكبرت مثل السويديين الأصليين، حتى أنني أشعر بالهوية السويدية أكثر من الفلسطينية، لكني فلسطيني الأصل، ولقيت صعوبة في اختيار البلد المناسب لتمثيله في المحافل الدولية، وأخيرًا قررت البقاء في السويد، فضلًا عن المستوى الجيد لرياضة كرة القدم هناك”.

وأوضح خليلي أنه تلقى عرضًا للعب في صفوف المنتخب الفلسطيني إلا أن الأمر كان مستحيلًا بسبب لعبه في صفوف المنتخب السويدي منذ الصغر، مضيفًا: “كنت أبلغ من العمر 15 عامًا، عندما انضممت إلى منتخب السويد، ولو اخترت فلسطين، لكان عليّ تغيير أشياء كثيرة في حياتي، وهذا الأمر كان صعبًا جدًا بالنسبة لي وأعتقد أن قراري كان صائبًا”.

وحول الحياة في تركيا، أكد اللاعب أن الثقافة التركية والعربية متشابهتان إلى حد كبير، وأن هذا الأمر ساعده في التأقلم مع الحياة اليومية في المجتمع، معبرًا عن حبّه الكبير لتركيا، وامتنانه حيال الدعم الذي تقدمه للقضية الفلسطينية.

وبشأن فريقه، قال خليلي إن غنتشلار بيرليي يُعد من أفضل الفرق التركية من ناحية الهيكل المؤسساتي، مشيرًا إلى أن التنظيم الجيد للفريق يؤثر إيجابًا على نشاط لاعبيه.

ووصف خليلي بطولة الدوري التركي “سوبرليغ” أنه “ذو مستوى رفيع وصعب وتقني ويزداد تميزه يومًا بعد يوم، من خلال انضمام لاعبين محترفين إلى صفوفه”.

وحول شعوره خلال لعبه في المنتخب السويدي بجانب النجم الكبير زلاتان إبراهيموفيتش، قال خليلي: “عندما خضت أول مباراة بجانب إبراهيموفيتش شعرت برهبة كبيرة وقلت في نفسي، ها هو زلاتان يقف أمامي وبجانبي وألعب معه”.

وأضاف أن “اللعب بجانب إبراهيموفيتش يشعر الإنسان بالراحة، هو لاعب ذو مستوى كبير وبارع جدًا”، لافتًا أن البعض يعتقد أن زلاتان مغرور، عندما ينظر له من الخارج، لكن إن في حال اقتربت منه تشعر صديق وودود جدًا.

وأعرب خليلي عن حزنه الشديد لاعتزال إبراهيموفيتش اللعب الدولي، قائلًا: “أنا حزين لعدم تمكنني من المشاركة معه في المباريات مع المنتخب السويدي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.