تعرف على “السوق المصري” باسطنبول

سوقُ التوابل المصريّ في اسطنبول أو ما يسمي بسوق العطارين هو جزءٌ لا يتجزأ من الحضارة التركية والثقافة العثمانية القديمة وكان سابقاً يُعرف بالمركز التجاريّ في اسطنبول لما كان يشهده من حركة تجارية مميزة.
dsc_0431
وسمي السوق بهذا الاسم لأن معظم التجار الأتراك كانوا يجلبون بضاعتهم من مصر، خاصة التوابل والحبوب والقهوة.
وقد سمي بعدة أسماء مختلفة منها، سوق العطارين، لكثرة التوابل الموجودة فيه، وسمي أيضا بسوق التوابل المسقوف، وكان يعرف في إسطنبول بالمركز التجاري، بسبب الحركة التجارية المميزة فيه
ويُعتبر ثاني أكبر سوقٍ في اسطنبول بعد البازار الكبير، تمّ بناء السوق من قبل السلطان مراد الثالث في عام 1597م وكان الهدف من بناؤه توفير أموال لبناء الجامع الجديد مقابل السوق، وتم افتتاحه رسميا عام 1664. كما أنه ظلّ المركز الرئيسيّ لتجارة التوابل في تركيا بشكلٍ عام وفي اسطنبول بشكل خاص لأكثر من قرنين.
51968886
وخلال عام 1947 وبعد الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة التركية الحديثة بأجراء تعديلات على السوق حيث كان لوقتٍ طويل متخصصاً في بيع الاعشاب والادوية الشعبية ولكن حوّلته الحكومة الي بيع المواد الغذائية الاساسية بسبب الازمة الاقتصادية التي مرّت بها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.

ويتكون السوق من ستة مداخل، إلا أن المدخل الرئيسي للسوق هو في الزاوية الجنوبية الغربية المقابلة لمسجد “ييني”، وقد بني السوق على شكل حرف “L”، ويتألف من 88 حُجرة مقببة 21 منها مخصصة لبيع الذهب والنحاسيات و10 للهدايا والكماليات و4 للألبسة والباقي للبهارات والأعشاب والمكسرات.
istanbul_spice_bazaar_02
ويعّد السوقُ المصريّ جزءً مهماً من الحضارة العثمانية العريقة ومحطّ أنظار السياح العرب والأجانب، بحيث عند الدخول إلى السوق تفوح رائحة التوابل والبهارات الملونة بألوان زاهية، ممزوجة برائحة القهوة الشهية التي تغطي جميع أرجاء السوق، ستشعر حينها كأنك في رحلة عبر الزمن القديم، لما ستشاهده من جدران حجرية وقبب مزخرفة، وأرضية تزدحم بالأتراك والسياح العرب والأجانب وأصوات التجار أصحاب المحلات تتلاطم بلغات مختلفة، منهم من ينادي بالعربية والتركية والانجليزية، بحيث يعرض كل تاجر بضاعته بطريقته الخاصة، ليجذب الناس إليه، فهناك الأعشاب الطبية المجففة ومستحضرات التجميل الطبيعية، مثل: الحناء والإسفنج الطبيعي والزيوت والحلويات وكل ما تشتهي الأنفس.
misir-carsisi2
ويقول الزوّار والسائحون بأن السوق يستحق الزيارة ويستحق التجربة اسعاره مناسبة ولابدّ من شراء بعض الحلويات منه كالحلقوم وغيرها.

ملاحظة: لمن يتواجد في إسطنبول، ويرغب بالوصول للسوق المصري، يتوجب عليه استخدم خط “الترام واي” T1 إلى محطة “أمينونو”.
msr-crs2
المصدر: تركيا الان+ وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.