قالن: غياب سلطة الدول يُعزّز قوة المجموعات المتطرفة

قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن المجموعات المتطرفة المنتشرة في منطقة الشرق تعزز قوتها في المجالات التي تغيب عنها سلطة الدول، داعيًا إلى اتخاذ التدابير اللازمة ضد تلك المجموعات من خلال تأسيس دول قوية والتعاون من أجل تناول مشاكل المنطقة وإيجاد الحلول المناسبة لها.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قالن اليوم السبت، خلال “منتدى الشرق.. ملتقى إسطنبول 2016″، حيث أشار إلى ضرورة تناول الأسباب الرئيسية، التي تقف وراء أزمات منطقتي الشرق والشرق الأوسط، مبينًا أن “مصطلحات الحرب والخلاف والكآبة، تتبادر إلى الذهن عند ذكر الشرق الأوسط، إلا أنها ليست مصير هذه المنطقة”.

وشدّد “قالن” على أن المنطقة “تعاني من تأثير الإمبريالية الأوروبية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين، وأن المؤامرات التي تمارسها تلك القوى في المنطقة منذ الـ 50 عامًا الأخيرة هي سبب الأزمات الراهنة”، لكنه أكّد أن “إيجاد الحلول لتلك الأزمات لا يمكن أن يتحقق عبر إلقاء اللوم على الآخرين”.

وأضاف “من المهم جدًا تحديد المشاكل التي نعاني منها، ولكننا مضطرون لإيجاد حلول لها بأنفسنا”، معتبرًا أن “البلدان ذات الحكومات الضعيفة مثل سوريا والعراق واليمن والصومال وأفغانستان وليبيا تعد مشكلة لذاتها وللبلدان الأخرى، لأن النظام العام مُنهار فيها بسبب ممارسات المجموعات المتطرفة”.

وأشار قالن إلى “حاجة المنطقة للقيام باستثمارات في مجالات التنمية البشرية والعلوم والتكنولوجيا والبحث والتطوير وغيرها، من أجل الوصول إلى حلول مناسبة للأزمات، التي تعاني منها منذ سنوات، وإعادة التوازن إليها مجددًا، وجعل القرن الحادي والعشرين مرحلة تجديد عبر التمسك بتقاليد المنطقة”.

كما أوضح المتحدث باسم الرئاسة التركية أن جميع شعوب المنطقة بحاجة إلى قدرة إبداعية جديدة في المجالين الإجتماعي والديني، ووسيلة تفكير حديثة، والشعور بالمسؤولية، واتخاذ خطوات صحيحة وبنّائة، من أجل الارتقاء بالمجتمع إلى مستويات رفيعة تُشكّل في وقت لاحق قدوة لبقية المجتمعات حول العالم.

وفي معرض ردّه على سؤال حول ماهية الحل الذي تراه تركيا مناسبًا من أجل إنهاء أزمات المنطقة، لفت قالن إلى جهود بلاده الحثيثة في تقديم المساعدات الإنسانية لدول الجوار والعالم، مبينًا أن الصومال هي خير دليل على ذلك.

وأضاف “أنشأنا مؤسسات ومعاهد قوية للدولة في الصومال، الأمر الذي أدى إلى تفعيل عمل المؤسسات على الرغم من عدم توفر السلام واستمرار الاشتباكات في المدن الصومالية”

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.