قورتولموش: أولى المنظمات الإرهابية في الشرق الأوسط أنشأها المحتلون

قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش، إن المنظمات الإرهابية الأولى في الشرق الأوسط، هي تلك التي أنشأها “الإرهابيون المحتلون”.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم الثلاثاء أمام المؤتمر الأول للائتلاف النقابي العالمي لنصرة القدس وفلسطين، المنعقد في إسطنبول برعاية اتحاد نقابات موظفي القطاع العام في تركيا Memur-Sen ، واتحاد نقابات العمال HAK-İş.

وأكد قورتولموش أنه لابد من معرفة تاريخ الإرهاب في الشرق الأوسط بشكل جيد، من أجل التمكن من مكافحة الإرهاب. وأضاف: “جميعنا يعرف أن المنظمات الإرهابية الأولى في الشرق الأوسط، هي تلك التي أنشأها الإرهابيون المحتلون”.

وتابع بالقول: “جميع من يعرف تاريخ فلسطين يعرف الأفعال الإرهابية التي ارتكبتها تلك المنظمات من أجل طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وإبعادهم عن قراهم ومدنهم”.

واعتبر قورتولموش أن وجود تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية في المنطقة حاليا هو جزء من تطور بدأ عندما تم غض الطرف عن المنظمات الإرهابية الأولى التي ظهرت في المنطقة.

وأكد أن المنطقة ما كانت لتصل إلى وضعها الحالي لو كان قد تم وضع حد لتلك المنظمات الإرهابية الأولى والقضاء على أنشطتها الاحتلالية، ولو كانت الإنسانية أنقذت أول طفل قتل بغير وجه حق في فلسطين.

وأضاف قورتولموش أن الجميع يرى الآن كيف أن الدول التي لم تقف في وجه الظلم الذي عانت منه فلسطين، أصبحت اليوم عاجزة عن وقف تنظيم داعش في أراضيها.

وقال قورتولموش إنه بسبب وقوف العالم صامتا تجاه الجرائم التي بدأت في فلسطين قبل قرن من الزمان، لا يزال العالم يشهد الكثير من الظلم في جميع أنحائه، ومن أجل وقف هذا الظلم لابد من وقف الجرائم في فلسطين، وأن يعيش الفلسطينيون أصحاب الأرض الأصليين تحت علم دولة فلسطين الحرة.

وتابع قورتولموش: “يقع على عاتقنا العمل من أجل جعل القضية الفلسطينية القضية الأولى لشعوب العالم الإسلامي ودوله”.

واعتبر أن الموقف المشترك للدول الإسلامية من القدس، يتراجع تدريجيا بالتوازي مع الفوضى التي يشهدها الشرق الأوسط، وأن القدس والقضية الفلسطينية، لم يعودا يشكلان مجالا للنضال المشترك.

وأكد نائب رئيس الوزراء التركي على ضرورة أن يعود العالم الإسلامي لوضع النضال من أجل إنشاء دولة فلسطينية وتحرير القدس على رأس أولوياته.

وأضاف إنشاء دولة فلسطينية حرة وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، ليست مسألة تهم الفلسطينيين أو شعوب الشرق الأوسط فقط، وإنما هي مسألة هامة للعالم أجمع، واعتبر أن الدفاع عن القضية الفلسطينية ليس مسؤولية المسلمين وحدهم، وإنما مسؤولية مشتركة للإنسانية.

وشدد كذلك أنه لا يمكن إحلال السلام في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية حرة، ولا يمكن للسلام أن يحل في العالم دون حلول السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف قورتولموش أن الجميع يعرفون أن الأراضي الفلسطينية هي مركز الأديان الإبراهيمية، وبالتالي لابد من أجل عودة تلك الأراضي لتصبح مركزا للسلام أن تعود للمسلمين والمسيحيين حقوقهم وأن يعود الأصحاب الأصليين لتلك الأراضي للنهوض على أقدامهم.

وأوضح “محمد العطار”، رئيس الائتلاف النقابي لنصرة القدس وفلسطين، في تصريح خاص للأناضول أن “هدف الائتلاف هو جمع النقابات المختلفة في عدة دول حتى يعمل كل في تخصصه لنصرة القضية الفلسطينية سواء كانت نقابات مهنية أو عمالية، المهندسون يعلمون على مشاريع لإعادة الإعمار والأطباء يدعمون في قوافل إغاثية والعمال يمارسون دورهم أيضاً في مساندة الشعب الفلسطيني”.

ويسعى المؤتمر لتكوين أوسع إطار نقابي فلسطيني في دول اللجوء، يضم النقابيين والمهنيين لدعم القضية الفلسطينية واحتياجات الشعب الفلسطيني “حسب منظمين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.