من بلاد الأناضول إلى تونس..وصلات غنائية بتوقيع التركية “غولكان كايا”

من بلاد الأناضول حط صوت الفنانة التركية “غولكان كايا” بقصر “النجمة الزهراء” أو كما تسمى كذلك بـ”قصر البارون ديرلانجي” بضاحية “سيدي بوسعيد” شمالي العاصمة تونس لتحيي إحدى سهرات مهرجان “موسيقات” في دورته الـ11.

وبصوت عذب غنت الفنانة التركية أغاني الحب والعاطفة، كما أدّت بعض المرثيات، إلى جانب أغاني وجهتها للمهاجرين وأخرى صوفية وشعبيّة موروثة.

كما أدت أغاني “الزايباك” المتداولة في منطقة بحر “إيجة” وأخرى أذرية بألحان قديمة تتغنى بها مختلف المجموعات العرقية الموجودة في تركيا.

“غولكان” أخذت جمهورها في رحلة روحية تناغمت فيها أصوات الناي والكمان والعود التركي (الساز).

وبدت العلاقة الوطيدة بين الموسيقى العربية ونظيرتها التركية واضحة من خلال الآلات الموسيقية المتشابهة والمقامات المتقاربة والإيقاعات التي لا تبتعد كثيرا عن موسيقى المشرق والمغرب.

وتفاعل الجمهور التونسي مع الفنانة التركية رغم عدم فهمه للغة، وأعجب بالوصلات الموسيقية التي قدمتها.

ويتواصل مهرجان “موسيقات” من 7 الى 22 أكتوبر/ تشرين أول، وتتسم هذه التظاهرة الفنية بنهلها من مختلف ثقافات وأنماط موسيقى شعوب العالم.

ويقدم المهرجان باقة من العروض المختلفة من عدة دول مثل الهند والرأس الأخضر وايران وتركيا واسبانيا والبرتغال وكوبا والكونغو.

وتحافظ الدورة الحالية من المهرجان على فكرته الأساسية التي انبنى عليها متمثلة في جعل هذه التظاهرة ”نقطة التقاء للثقافات الموسيقية” من جميع أنحاء العالم، حسب راضي الصيود، المدير الفني لفضاء النجمة الزهراء.

وقال الصيود للأناضول في وقت سابق، إن “موسيقات من المهرجانات القليلة في تونس التي لديها توجه فني خاص بها يتمثل في الاهتمام بالموسيقى التقليدية واستضافة فرق موسيقية من مختلف بلدان العالم”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.