تركيا تفضح منظمة “غولن” في الخارج

أثمرت مساعي الدبلوماسية التركية في الكشف عن مخاطر وفضح أنشطة منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية خارج تركيا، حيث تم إغلاق 79 مؤسسة تابعة لها أو نقلها لملكية الدولة، بينها 7 جمعيات، و72 مركزًا تعليميًا في دول مختلفة.

وفي سبيل فضح هذه المنظمة لدى الرأي العالمي والكشف عن وجهها الحقيقي، أجرى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو لقاءات مع أكثر من 120 نظيرا له في العالم.

وفي إطار المساعي الدبلوماسية لجاويش أوغلو، التقى مع مئات المسؤولين وجهًا لوجه، أو تبادلا وجهات النظر في اتصالات هاتفية، وأدلى بتصريحات لوسائل إعلام دولية، منذ تنفيذ منظمة “غولن” محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وبحسب الأناضول، فإن الحكومة التركية تلقت رسائل دعم من 111 بلدًا، و6 مؤسسات دولية، عقب المحاولة الانقلابية.

وتقول المصادر إن السلطات التركية تواصل مكافحة المنظمة داخل البلاد بالتزامن مع مساعيها الدبلوماسية خارج تركيا.

وتقوم وزارة الخارجية التركية بتحذير الدول التي تنشط فيها المنظمة وزعيمها “فتح الله غولن” وتشيكلها خطرًا على أمنهم القومي فضلاً عن تركيا.

وتتكثف هذه الجهود الدبلوماسية الحثيثة، في الكشف عن المدراس والأوقاف والشركات المرتبطة بالمنظمة، وإغلاقها أو نقلها لملكية الدولة التي تنشط فيها، إلى جانب الكشف عن الأشخاص المربتطين بها والعمل على عدم فرارهم من وجه العدالة.

الجهود الدبلوماسية لجاويش أوغلو يتمثل بلقاءاته مع نظرائه أو خطاباته في المنابر الدولية، وتصريحاته لوسائل إعلام عالمية.

وفي هذا الإطار عقد جاويش أوغلو لقاءات مع أكثر من 120 نظيرًا له، وأطلعهم بشكل مباشر على أنشطة ومخططات المنظمة الإرهابية التي تهدد تركيا وبلدان أخرى.

كما أن البعثات الدبلوماسية التركية، عقدت 64 لقاء على مستوى رئيس البلاد، و88 على مستوى رئيس حكومة، و597 على مستوى وزراء، وألف و444 على مستوى نواب لدول مختلفة، عرّفوا فيها مخاطر منظمة “فتح الله غولن”، في مجموع اجتماعات بلغت 8 آلاف و400، بينها 6 آلاف و186 لقاء على مستوى رفيع.

البعثات الدبلوماسية أجرت ألفين و270 لقاءًا صحفيًا مع وسائل إعلام دولية، وعقدت 236 مؤتمرًا صحفيًا، وكتبت 448 مقالة ورسالة، حول مخاطر المنظمة الإرهابية.

وبجهود المساعي الدبلوماسية أعلن مجلس التعاون الخليجي، منظمة “غولن” منظمة إرهابية يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وذلك في بيان مشترك عقب اجتماع وزراي للمجلس حضره جاويش أوغلو في العاصمة السعودية الرياض.

كما يضاف إليها إدراج منظمة التعاون الإسلامي، منظمة “فتح الله غولن” إلى قائمة المنظمات الإرهابية لديها، في الشهر ذاته.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.