نداء الموصل: حكومة بغداد مسؤولة عن أي انتهاكات بحق أهل الموصل

سلّم وفد من قادة الفكر والرأي ممن شاركوا في مؤتمر “نداء الموصل”، الذي انعقد الأسبوع الماضي بمدينة اسطنبول التركية، البيان الختامي للمؤتمر، لـ”ياسين آكطاي” نائب رئيس حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد، اليوم السبت.

وحسب مصادر، التقى الوفد، الذي يضم شخصيات من دول مختلفة، المسؤول التركي، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة، وقدموا له البيان؛ لنقله إلى المسؤولين الأتراك.

ولفت الوفد خلال اللقاء إلى أن “مشاركة تركيا في عملية (استعادة مدينة) الموصل (شمالي العراق) تعد ضامنة مهمة لمنع وقوع صراع طائفي أو تطهير عرقي محتملين”، وفق ذات المصدر.

وحمّل المؤتمر، الذي انعقد في مدينة إسطنبول، الأحد الماضي، الحكومة العراقية مسؤولية أي انتهاكات يتعرض لها سكان مدينة الموصل.

كما عبر المؤتمر، الذي عقد ليوم واحد، بمشاركة أحزاب ومؤسسات مدنية عربية وتركية، ونظمه “المنتدى السياسي الدولي” (غير حكومي)، عن دعمه للمواقف التركية إزاء العراق.

وقال المشاركون في المؤتمر، عبر بيانهم الختامي، إن حكومة بغداد “مسؤولة عن أي انتهاكات بحق أهل الموصل”، سواءً من قبل قوات الجيش العراقي أو قوات الحشد الشعبي (ميليشيات شيعية موالية للحكومة)، أو قوات التحالف الدولي.

وحسب البيان ذاته، عبر المجتعمون عن رفضهم الممارسات الطائفية بحق أهل السنة في العراق، والتي اتخذت صوراً عدة من بينها القتل والتهجير القسري والتهميش ما أدى إلى نزوح عدد كبير منهم.

وعبرًوا عن دعمهم للدور الذي تقوم به تركيا بالوقوف أمام المخططات الطائفية والعرقية ولحماية أمنها المهدد، رافضين التشكيك في هذا الدور.

ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، ورئيس المجلس الإسلامي السوري،أسامة الرفاعي، وأمين عام رابطة علماء فلسطين في الخارج، نواف التكروري.

كما شارك في المؤتمر رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق، عبد الحميد العاني، ونائب رئيس رابطة علماء أهل السنة، محمد موسى الشريف، إلى جانب علماء وأستاذة وممثلين عن منظمات عدة من مختلف دول العالم الإسلامي.

وفي 17 أكتوبر/تشرين أول الماضي، انطلقت معركة استعادة الموصل بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب “البيشمركة ” (قوات الإقليم الكردي).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.