“الأمن القومي التركي”: لن نسمح لعناصر “ب ي د” بتشكيل حزام إرهابي في سوريا

أكد مجلس الأمن القومي التركي، في بيان عقب اجتماعه الأربعاء، برئاسة رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، على عدم السماح لعناصر تنظيم “بي كا كا/ ب ي د” ببلوغ أهدافهم بتشكيل حزام إرهابي في سوريا.

جاء ذلك في بيان صادر عن المجلس، الذي عقد مساء الأربعاء، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستغرق نحو 6 ساعات.

وأكد البيان على ضرورة وضع حد لمقتل المدنيين الأبرياء على مختلف أعمارهم جراء استهدافهم من قبل النظام السوري، موضحًا أن الحالة في حلب أخذت طابع “جرائم ضد الإنسانية”.

ودعا مجلس الأمن القومي التركي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ كافة الخطوات من أجل إيقاف المأساة الإنسانية في مدينة حلب.

كما شدد على عزم تركيا في مكافحة المنظمات الإرهابية، مثل “بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك”، و”فتح الله غولن”، و”داعش”.

ودعا المجلس دولاً (لم يسمّها) إلى تغيير مواقفها فيما يتعلق بممارستها ازدواجية المعايير حيال منظمة “بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك”، و”غولن”، وفتح ذارعها للأشخاص المنتسبين لتلك المنظمات.

وشدد المجلس على أن الهدف الأساسي لعملية “درع الفرات” بشمال سوريا، هو حماية الحدود التركية، ودرء مخاطر الاعتداءات عليها، وتطهير المنطقة من تنظيم “داعش”، والمنظمات الإرهابية الأخرى.

وقال إنه “لن يسمح لعناصر تنظيم “بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك” الإرهابي أن يشكلّوا حزامًا إرهابيًا في سوريا، من منطلق وحدة التراب السوري، وسلامة الأشقاء السورييين والمواطنين الأتراك”.

ولفت إلى أن المجلس تلقى معلومات حول الاشتباكات الجارية في حلب، والمبادرات الرامية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة.

وأكد أن مجلس الأمن القومي التركي، أبدى استعداده لدعم جميع الجهود المبذولة من أجل إنهاء المأساة الإنسانية في حلب.

وأشار إلى حق تركيا المشروع في الدفاع عن نفسها ضد منظمتي “بي كا كا” و”داعش” اللتان وجدتا أرضية لهما على الأراضي العراقية، مؤكدًا مواصلة تركيا في دعم الحكومة المركزية ضد المنظمات الإرهابية.

ونوّه على ضرورة الحفاظ على البنية الديمغرافية لمدينتي الموصل وتلعفر وسائر المناطق شمالي العراق، محذرًا من احتمال وقوع مآس إنسانية في المنطقة.

كما أكد أن تركيا تدعم بكل قوة الجهود الهادفة إلى توطيد الوحدة والتضامن، بين العرب والأكراد والتركمان والإثنيات الأخرى، في مواجهة التفرقة العنصرية، والمذهبية.

وشدد على أن تركيا ستستخدم كافة الوسائل عند الحاجة، لمواجهة الأخطار التي يشكلها تنظيم “بي كا كا/ ب ي د- ي ب ك”، شمالي سوريا، وفي منطقة “سنجار” بالعراق(شمال).

وأضاف أن تركيا مستعدة لكافة أشكال التعاون مع بلدان المنطقة، والبلدان التي لها نفوذ في المنطقة في هذا الإطار.

وفي 24 أغسطس/ أب الماضي، ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمالي سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.

ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس واعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة التنظيم المتطرف.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.