جاويش أوغلو: تركيا تعارض بشكل قاطع أي تقسيم لأراضي دول المنطقة.

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إنّ بلاده تدعم الوحدة الوطنية وأمن حدود سوريا والدول المجاورة، وتعارض بشكل قاطع أي تقسيم لأراضي دول المنطقة.

وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، في مؤتمر صحفي ثلاثي، مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، عقب الاجتماع الذي جرى في العاصمة موسكو، للنظر في القضية السورية.

وأوضح أنّ الاجتماع الثلاثي، تناول سبل تخفيف الأزمة الإنسانية الحاصلة في شرقي مدينة حلب السورية، ومتابعة إجلاء المدنيين من تلك المناطق بشكل مستمر ودون انقطاع، فضلاً مناقشة عناصر الحل السياسي.

وأضاف جاويش أوغلو، “نتحدث خلال هذه الفترة عن تعميم وقف إطلاق النار في سوريا بأسرها، باستثناء المنظمات الإرهابية مثل داعش والنصرة، سنواصل مكافحتها، كما يجب قطع الدعم عن بعض المجموعات الوافدة إلى سوريا من الخارج مثل حزب الله اللبناني والمجموعات الأخرى”.

وعن عملية إجلاء المحاصرين من شرقي حلب، أشار الوزير التركي، أنّ عدد الذين تمّ إجلاؤهم منذ بدء سريان الاتفاق الخميس الفائت، بلغ 37 ألف و500، شاكراً في هذا الخصوص، الحكومة الروسية على مساعيها لإنجاح اتفاق إجلاء المدنيين.

وأثنى على الجهود المبذولة من قِبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، من أجل إنهاء الأزمة السورية، مؤكّداً بأنّ هذه الجهود انعكست إيجاباً على الأوضاع في الداخل السوري، لافتاً إلى أنّ الدور الإيراني الإيجابي في هذا الصدد يستحوذ على أهمية بالغة.

وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مرارا.

وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، وبعد تعثر استمر ثلاثة أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية للنظام.

ويشمل الاتفاق، بلدات “مضايا” و”الزبداني” بريف دمشق (تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام) و”كفريا” و”الفوعة” بمحافظة إدلب (تحاصرهما المعارضة).

كما تطرق جاويش أوغلو، إلى عملية “درع الفرات” الجارية في شمال سوريا، بهدف تطهير المناطق المتاخمة للحدود التركية من المنظمات الإرهابية وخاصة داعش، قائلاً: “الهدف الرئيسي للعملية هو تطهير مدينة منبج من التنظيمات الإرهابية وجعلها منطقة آمنة للاجئين والنازحين عن مناطقهم”.

وأشار الوزير التركي، إلى وجود عناصر داخل منبج غير مرغوب بهم من قِبل سكان المدينة الأصليين، وأنّ هذه العناصر تحاول إدارة المدينة عنوةً، وتسعى لإجراء تغيير ديمغرافي فيها.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، استهدفت تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.