قورتولموش: طالما أننا على قيد الحياة لن تجثو الأمة الإسلامية على ركبتيها، ولن تزال من الوجود

أكد نائب رئيس الوزراء التركي المتحدث باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، أن مدينة حلب لن تموت وستبقى تزخر بثقافتها وحضارتها رغم القصف المستمر الذي تتعرض له.
جاء ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها قورتولموش، في الاجتماع التعريفي بحملة “كي لا تموت الإنسانية في حلب” الذي أقيم في أنقرة برعاية رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانة التركيين.
وقال قورتولموش في كلمته “نأمل وبأسرع وقت أن تجد الآلام طريقا للنهاية في سوريا، حلب لن تموت، ستبقى حلب تزخر بثقافتها وحضارتها وإيمانها، ستحافظ حلب على مكانتها بين أهم مدن الشرق الأوسط”.
وأضاف: “نحن لم نمت وطالما أننا على قيد الحياة لن تموت حلب والقدس والموصل، ولن تجثو الأمة الإسلامية على ركبتيها، ولن تزال من الوجود”.
وأشار قورتولموش أنَّ هدف الاجتماع هو أن تنقل تركيا صرخة حلب إلى ملايين البشر في تركيا والعالم الإسلامي، معربا عن أمله أن تجد الصرخة آذانا تصغي إليها، ويتم القيام بما يتوجب.
ونفى المتحدث باسم الحكومة أنَّ يكون الاجتماع بمثابة إعلان عن جمع التبرعات والمساعدات لحلب، قائلا: “هي صرخة ضد تدمير الحضارة وقتل البشر في حلب(…) ومن إحدى المعاني التي تحملها هذه الحملة هي تذكروا إنسانيتكم”.
وأضاف هذه الحملة بمثابة رسالة إلى المظلومين من أبناء الشعب السوري وللحلبيين(أبناء حلب)، مفادها “نحن هنا لم نمت بعد، وطالما أننا أحياء ستبقون على قيد الحياة”.
وانتقد نائب رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي في تعاطيه مع أزمة اللاجئين، قائلاً: “تخبطتم في التعامل مع بضعة آلاف من اللاجئين، ولم تعرفوا كيف تتصرفون، ومن أجل هذا قلتم لنا (تركيا) أبقوا اللاجئين عندكم، إياكم وأن ترسلوهم إلى أوروبا”.
وأضاف: “أقول لكم لو أن كافة دول العالم رفضت هؤلاء، لأدينا واجبنا الإنساني تجاه إخوتنا، ولكننا نريد تذكيركم بإنسانيتكم، كل شخص يموت في حلب هو ربما ذاك الشخص الذي لا تعيرون أهمية له لأنه من الشرق الأوسط وبعيد عنكم”.
ودعا قورتولموش كافة الدول لإعلان الاستنفار من أجل وقف بحر الدماء في حلب، وفتح معابر إنسانية فورا لإيصال المساعدات.
وقال “بحر الدماء هذا سيخنق الإنسانية، ومن أجل وقفها، ووضع حد للمأساة الإنسانية، أدعو كافة الدول لإعلان الاستنفار”.
ومنذ 15 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، خسرت المعارضة قرابة 65 بالمئة من المناطق التي كانت قد سيطرت عليها، في شرق حلب والتي كانت تقدّر مساحتها بـ 45 كيلومتر مربع، وانحصرت حالياً ضمن مساحة تبلغ 16 كيلومتر مربع.
وتتعرض أحياء مدينة حلب الشرقية، منذ أسابيع، لقصف جوي وبري مكثف، من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية له، بغطاء روسي، بهدف السيطرة على مناطق المعارضة بعد 4 سنوات من فقدان النظام السيطرة عليها.
وأسفر القصف عن مقتل مئات وجرح آلاف المدنيين، فضلاً عن تدمير البنى التحتية والمستشفيات والمدارس في المدينة.
وانقسمت مدينة حلب عام 2012، إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.