التحالف الدولي.. طائرات استكشافية لـ”درع الفرات” وهجومية لـ “ب ي د”

اقتصر الدعم الجوي الذي قدمته قوات التحالف الدولي، حتى أمس الثلاثاء، لعملية “درع الفرات” التي تجريها القوات المسلحة التركية ضد تنظيم داعش الإرهابي، في مدينة الباب بمحافظة حلب شمالي سوريا، على مشاركة طائرات من دون طيار فقط في العملية.

ويأتي هذا في الوقت الذي تدعم فيه تلك القوات ما يسمى بـ “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتكون أغلبية عناصرها من منظمة “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابية، في عمليتها لمدينة الرقة(شمال سوريا)، بطائرات هجومية.

وعقب إعلان المسؤولين الأمريكان، أمس، شن قوات التحالف 4 غارات على مدينة الباب، توجهت الأنظار إلى المنطقة، حيث كان من اللافت للنظر العملية العسكرية التي أجريت في إطار التحالف، بعد فترة طويلة على انقطاع العمليات ضد التنظيم الإرهابي.

وبحسب معلوات حصل عليها مراسل الأناضول من مصادر عسكرية، فإن العملية الجوية التي أجرتها الولايات المتحدة على المنطقة استخدمت فيها طائرات من دون طيار استكشافية بدلا من الطائرات الحربية.

ولا يكون للعملية التي تقوم بها طائرات من دون طيار نفس تأثير الطائرات الحربية، فيما المثير للتساؤلات هو عدم استهداف تلك الطائرات التي قصفت أهدافا صغيرة، لمواقع “داعش” التي أبلغت القوات المسلحة التركية عنها لقوات التحالف.

من جهة أخرى، فإن القوات المسلحة التركية تقوم بالمهام الموكلة على عاتقها في إطار مكافحة “داعش” على أكمل وجه، وتقدم إحداثيات مواقع التنظيم لقوات التحالف بشكل يومي، إلا أن الأخيرة لا تنفذ وعودها حول تقديم الدعم، ولا تقصف المواقع التي يتم مشاركتها معها.

العنصر الآخر الملفت للنظر هو الدعم المقدم لتنظيم “ب ي د” (الجناح السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية). وفي الوقت الذي تقتصر فيه عمليات قوات التحالف ضد مواقع “داعش” في الباب، باستخدام طائرات من دون طيار فقط، فإنها تستخدم طائرات حربية وتشن غارات عبرها على الرقة التي تجري ما يدعى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” عملية عليها، والتي تتشكل أغلبية أعضائها من منظمة “بي كا كا/ ب ي د” الإرهابية.

ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، شمالي سوريا.

وانطلقت العملية، تحت اسم “درع الفرات”، بهدف تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.