سفيرة تركيا بمابوتو تؤكد أهمية زيارة أردوغان إلى موزمبيق

أكدت “زينب قزلتان”، سفيرة تركيا في العاصمة الموزمبيقية “مابوتو”، على أهمية الزيارة التي سيجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى موزمبيق، اليوم الإثنين، وتستمر يومين.

وقالت السفيرة قزلتان، للأناضول: “واثقون بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة لعلاقاتنا الثنائية وتعاوننا”.

وذكرت قزلتان، أن تركيا تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون والعلاقات الثنائية مع بلدان القارة االسمراء في إطار سياسة الشراكة التركية الإفريقية.

وأضافت: “وفي هذا الإطار اكتسبت في الآونة الأخيرة العلاقات مع موزمبيق زخمًا بدأ مع افتتاح السفارة التركية في العاصمة موبوتو في 2011”.

واعتبرت قزلتان، أن موزمبيق اليوم تعد إحدى بلدان إفريقيا المستقرة سياسيًا واقتصاديًا.

وقالت في هذا السياق: “تتفوق موزمبيق بعدد سكانها النشط، ومواردها الطبيعية الغنية، وإمكاناتها في المجالين الثقافي والسياحي، فضلًا عن الخطوات التي اتخذتها على طريق التنمية، كما أن البلدين يمتلكان إرادة مشتركة من أجل تطوير وتعميق العلاقات بشكل يعود بالنفع على الجانبين”.

قزلتان، أعربت عن اعتقادها أن 2017 سيشهد زيادة اهتمام رجال الأعمال الأتراك بموزمبيق، وتزايد الاستثمارات التركية فيها.

وأشارت إلى أن حجم الاستثمارات التركية هناك بلغت حتى الأن إلى 270 مليون دولار.

وكانت موزمبيق الواقعة شرقي القارة السمراء، مستعمرة برتغالية منذ 1752، إلى أن نالت استقلالها في 1964، وخلال فترة الاستعمار هذه، استولت البرتغال على أطنان من عاج الأفيال،  كما نقلت العديد من سكان موزمبيق إلى مستعمراتها في البرازيل، لسد حاجتها إلى العمالة اللازمة.

وعانت موزمبيق بعد استقلالها حربًا أهلية استمرت قرابة 15 عامًا، وتسببت في مقتل أكثر من مليون شخص، ولجوء 1.7 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة.

وتدار موزمبيق بالنظام الرئاسي، حيث يحق للرئيس تولي المنصب لدورتين فقط، ويتولى المنصب حاليًا الرئيس “فيليب نيوسي”، الذي وصل الحكم في انتخابات 2014.

ووفقًا لمعطيات الأمم المتحدة، فإن موزمبيق تصنف من بين البلدان الأقل نموًا حول العالم، وفي الآونة الأخيرة، استقرت معدلات النمو في هذا البلد إثر جملة من الإصلاحات الاقتصادية، إلا أن أزمة الديون الخارجية العام الماضي، وضعت البلاد مجددًا في وضع اقتصادي صعب.

وتشير معلومات البنك الدولي أن موزمبيق تعتبر من بين البلدان النامية في القارة الإفريقية، من خلال إجمالي إنتاجها المحلي البالغ قرابة 15 مليار دولار.

وتعتمد موزمبيق بشكل كبير على الاستيراد من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية في قطاع الصناعة بشكل خاص، إذ بلغ حجم وارداتها العام الماضي قرابة 5 مليار و100  دولار، فيما وصلت صادراتها إلى 3 مليار و100 مليون دولار.

ويبلغ مستوى التضخم في البلد الإفريقي 17%، ويستحوذ قطاع الزراعة على 80% من اليد العاملة في البلاد، فيما يعمل بقطاع الصناعة ما نسبته 6%.

ورغم امتلاك موزمبيق أراض واسعة وخصبة صالحة للزراعة، إلى أنه لا يتم استغلال سوى 16 % من هذه الأراضي، ويعد التبغ، وقصب السكر، والشاي، والفواكه الاستوائية من بين المنتجات الزراعة الرئيسية للبلاد.

وبحسب معطيات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، فإن موزمبيق تعد بلد غني بثرواته الطبيعية، إذ أن الغاز الطبيعي البالغ 100 ترليون مترمكعب والمكتشف في حوض “روفوما”، من شأنه أن يحول البلاد إلى ثالث أغنى بلد إفريقي من ناحية احتياطيات الغاز الطبيعي بعد نيجيريا والجزائر.

كما يبلغ حجم الفحم الطبيعي المكتشف في منطقة “تلى” وسط البلاد، 28 مليار طن، وتهدف الحكومة إلى استخراج 20 مليون طن على المدى المتوسط، والدخول ضمن البلدان الرئيسية المنتجة للفحم في العالم، من خلال زيادة صادراتها إلى 100 مليون طن خلال بضع سنوات.

كما تمتلك موزمبيق إمكانات سياحية هامة، من خلال جمال طبيعتها، وساحل ممتد على طول ألفين و500 كيلومتر، ما جعل الحكومة تضع الاستثمار في قطاع السياحة ضمن أولوياتها.

وكان الرئيس التركي أردوغان وصل أمس الأحد، إلى مدينة “دار السلام” بتنزانيا في مستهل جولة إفريقية تشمل أيضًا موزمبيق ومدغشقر. ويرافقه في جولته التي تستمر حتى 26 يناير/كانون الثاني الجاري، عقيلته أمينة، ووزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.