مجلة “المسافر العربي”.. 33 عاما من الإصدار وتركيا تحتل صدارة العناوين

منذ إصدار العدد الأول منها قبل 33 عاما، نجحت مجلة “المسافر العربي”، في فرض نفسها كونها أول إصدار من نوعه في العالم العربي يختص بالسياحة، متجولة في جميع دول العالم ومن بينها تركيا التي احتلت صدارة الوجهات السياحية والعناوين التي نشرتها هذه الدورية على مدار صدروها.

المجلة، التي تتخذ من البحرين مقرا لها، وتصدرها شركة الفنار للنشر، تصدر كل 6 مرات في العام الواحد بمعدل عدد كل شهرين، تغطي المجالات السياحية في الدول العربية والأجنبية، بهدف جذب السياحة المتبادلة، وزيادة الوعي العربي بالسياحة، فضلا عن التبادل الثقافي، في وقت وجدت تركيا مكانا لها بمعدل 4 أعداد كل عام، نظرا لنشاطها وتميزها السياحي منذ سنوات طويلة.

وبحسب عبد الواحد العلواني، رئيس تحرير المجلة، فإن كل عدد يتم توزيع أكثر من 60 ألف نسخة في مختلف الدول العربية والأجنبية، لافتا إلى تطور قطاعات عديدة في مجال السياحة.
وفي حوار أجرته الأناضول معه، على هامش المعرض الدولي للسياحة في إسطنبول (27- 29 من الشهر الجاري)، قال العلواني إن “تركيا احتلت مكانة في المجلة منذ القدم، وهذا ليس جديدا، لأنها إحدى المحطات الكبيرة والهامة سياحيا”.

وأضاف أن “المجلة تغطي في العادة المحطات لمرة واحدة، ولكن تركيا الوحيدة التي يمكن أن يتم تغطيتها ثلاث أو أربع مرات في العام، نظرا لأهميتها في هذا المجال”.

وأوضح رئيس تحرير المجلة أنه “في تركيا، كل مرة نغطي منطقة معينة، أو حدث أو شيء جديد في السياحة، وعلى سبيل المثل يتناول إصدار إسطنبول والمنطقة المحيطة بها تاريخيا وحضاريا، وإصدار آخر يتناول البحر الأسود، وفي عدد آخر يتناول بورصا ومناطق أخرى، أو السياحة الشتوية والصيفية، فتكون عدة تغطيات مختلفة عن البلد”.

وأرجع العلواني الاهتمام بتركيا إلى كونها “أكثر من البلدان الأخرى بحكم النشاط السياحي المتعدد بها”.

وفيما يتعلق بالمجلة ونشاطها وأهدافها، أفاد العلواني أنها “من أوائل المجلات العربية المتخصصة بالسياحة والسفر، وعندما بدأوا لم يكن هناك تخصص، رغم أهمية القطاع السياحي الذي كان جديدا للبلاد العربية”.

وتابع: “فكرنا في مجلة متخصصة من أجل التسويق والتعريف والترويج في البلاد العربية على الجانب السياحي، وتشجيع البلدان اقتصاديا، عبر التركيز على تسويق السياحة لتكون موردا إضافيا للموارد المتوفرة في السوق ذلك الوقت”.

وأشار إلى أن “اليوم تعتبر السياحة من القطاعات الهامة، سواء بالنسبة للدول العربية أو الأوروبية، أو كل دول العالم، ونحن لنا الفخر بأن نكون من أوائل من بدأ بهذا المجال”.

وعن الغاية التي دفعتهم إلى تلك الخطوة، قال العلواني: “نحاول أن نعرّف العرب بالبلدان الأخرى، من خلال التغطيات التي نقوم بها، وأيضا الأجانب يتعرفون على البلدان العربية، بتغطيتها في كل عدد، فيتعرف كل طرف على الآخر، مما يشكل تبادلا ثقافيا، وزيادة في الوعي العربي بمجال السياحة”.

وفيما يخص النسخ المطبوعة من أعداد المجلة، أوضح أن “المجلة بدأت بأعداد كبيرة مطبوعة في الثمانينات (القرن الماضي)، حيث لم يكن هناك بريد إلكتروني، ووسائل تواصل اجتماعي، فيتم الاعتماد على النسخ المطبوعة، وتوزع بالبريد المباشر في الدول، أو بالمعارض الدولية في الدول العربية”.

وأردف أنه “عندما تطورت وسائل التواصل الاجتماعي، قللنا من أعداد النسخ المطبوعة، وزيادة أعداد المجلة الإلكترونية عبر الموقع الإلكتروني، أو البريد الإلكتروني، وإرسال نسخ من المجلة لمختلف العاملين بقطاع السياحة، من فنادق وطيران ووكالات سفر والمهتمين بالسفر”.

ولفت إلى أن “أكثر من 19 ألف نسخة ترسل بالبريد الإلكتروني، ومع النسخ المطبوعة التي توزع يبلغ المجموع أكثر من 60 ألف نسخة لعدد واحد من المجلة التي تصدر 6 مرات في العام بمعدل إصدار كل شهرين، وبعد 33 عاما نشعر أننا أثبتنا أنفسنا في السوق، والعاملون في القطاع على دراية بالمجلة”.

العلواني شدد على أن المسافر العربي يجد ضالته في المجلة، مبينا أن “هذا هو أحد أهدافنا بالبحث عن الجديد في العالم، كالبلدان أو المحطات السياحية، أو الجديد في هذا المجال مثل السياحة الرياضية والعلاجية التي لم تكن معروفة من قبل، فتعددت أوجه السياحة وتداخلت مع الاقتصاد، والناس والقراء يتطلعون إليها”.

واعتبر أنه “من الضروري مواكبة التطورات ونقل ما هو جديد للناس، في حال لم تنقلها يبتعدون عنك، لذلك يجب البحث عن ما هو حديث عبر السفر للمناطق المختلفة، وعمل تغطيات صحفية، من خلال حضور المؤتمرات والمعارض السياحية”.

وحول ردود الأفعال التي تأتيهم بشأن هذه المجلة، التي تعنى بشؤون السفر والسياحة، قال العلواني: “وصلتنا ردود أفعال إيجابية، وهناك مجهود كبير مبذول في إصدار أعدادها، لذلك أعطتنا منظمة السياحة العالمية جائزة قبل سنتين، كأول مجلة عربية متخصصة، وهي شهادة دعم معنوي كدور رائد في المجال السياحي”.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.