مبادرة من هيئة الإغاثة التركية لإجلاء مئات العالقين بمنطقة قنفودة الليبية

قالت هيئة الإغاثة التركية(IHH) إنها تقدمت بمبادرة لإجلاء المدنين العالقين منذ شهور في منطقة قنفودة بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، لكنها لم تتلق حتى الآن ردا من قوات “الجيش الليبي”، بقيادة خليفة حفتر، والمنبثقة عن مجلس النواب في مدينة طبرق (شرق).

وتحوي منطقة قنفودة، التي يسيطر جيش طبرق على نصفها، عائلات ليبية وعمالة مصرية وسودانية وفلسطينية وسورية عالقة في القتال بين قوات حفتر وقوات “مجلس شورى ثوار بنغازي”، وهو تحالف كتائب شاركت في إسقاط العقيد معمر القذافي عام 2011.

وقال شاهين عزت، عضو هيئة الإغاثة التركية، للأناضول، إن “الهيئة تقدمت بمبادرة لإجلاء المدنيين من منطقة قنفودة، وجلسنا مع طرف قوات شورى ثوار بنغازي (تحفظ على إعلان موقفهم)، أما الطرف الآخر، والذي يقوده حفتر، فأرسلنا إليه رسالة بهذه المبادرة، وحتى الآن لم يصلنا ردا، ولست متأكدا إن كان الوسيط (لم يكشف عنه) قد أوصل الرسالة أم لا”.

وتابع عزت: “نحن جاهزون للجلوس مع أي طرف للوصول إلى حل يساعد في إجلاء العائلات، فاهتمامنا منصب على المدنيين، الذين يريدون الخروج.. ولدينا أعداد عائلات داخل قنفودة ترغب في الخروج”.

وأشار إلى أنه “كانت هناك محاولات عديدة لإجلاء هؤلاء المدنيين من قنفودة من قبل منظمات دولية(لم يذكرها)، ولكن للأسف الأطراف المسلحة لم تتعاون مع تلك المحاولات.. وفي حال الموافقة على مبادرتنا، فلدى الهيئة خطة لترتيب كافة الأمور الخاصة بإجلاء العائلات عبر البحر أو إلى أي مكان يختارونه حفاظا على حياتهم”.

وشدد عزت على أن هيئة الإغاثة التركية “لديها خبرة في عمليات الإجلاء، وسنعمل في هذا الشأن وفق الاتفاق المأمول مع طرفي القتال.. عليهم إبعاد المدنيين عن الحرب فهذا يتعارض مع الإسلام والقوانين الدولية”.

وكان عارف الخوجة، وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها من الأمم المتحدة، وجه مؤخرا خطابا إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، طلب فيه المساعدة في إجلاء 126 أسرة، بينهم 18 عائلة من جنسيات سودانية ومصرية وفلسطينية وسورية، عالقين في تلك المنطقة.

كما دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، جميع أطراف النزاع في بنغازي إلى إجلاء المدنيين من قنفودة، وتوفير ممر آمن للإدخال مساعدات إنسانية إلى المنطقة.

ومنذ أكثر من عامين، تتصارع في ليبيا حكومتان تمثلان طرفي نزاع، الأولى تسيطر علي شرقي البلد، وهي الحكومة المؤقتة، بقيادة عبد الله الثني، في مدينة البيضاء، والمنبثقة عن مجلس النواب بطبرق، والثانية تتحكم في غربه، وهي حكومة الإنقاذ، بقيادة خليفة الغويل، بالعاصمة طرابلس، والتي انبثقت عن المؤتمر الوطني العام (السابق)، فيما دخلت على الخط منذ عام حكومة ثالثة، هي الوفاق الوطني، التي انبثقت عن جولات الحوار بن الطرفين الأولين، برعاية الأمم المتحدة.

المصدر: الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.