اليابان تسعى إلى تمويل وبناء جسر “جناق قلعة 1915”

بدأت الحكومة اليابانية محادثات رسمية مع السلطات التركية في أنقرة حول جسر جناق قلعة (أو چنق قلعة) 1915، والمتوقع افتتاحه بمناسبة العيد المئة لقيام الجمهورية التركية عام 2023، على مضيق الدردنيل.

وزير الأراضي والبنية التحتية والنقل والسياحة الياباني، كييشي إيشيي، كان في أنقرة يوم 18 كانون ثاني/يناير الجاري حيث أجرى محادثات تضمنت لقاء مع رئيس الوزراء بن علي يلدريم، والرئيس رجب طيب أردوغان، وكبار المسؤولين. وقد صرح الوزير الياباني قائلاً: “نحن نثق بتركيا وبالاقتصاد التركي. ولهذا السبب، شركاتنا متحمسة لبناء جسر جناق قلعة 1915، الذي يعد خطوة هامة للشعب التركي وذات معنى كبير”. وأوردت المصادر أن كييشي قدم للرئيس التركي بعض التفاصيل والشروحات التقنية المتعلقة بالمشروع، معبراً عن اهتمام اليابان بتنفيذ جسر جناق قلعة 1915.

وقد أبدت شركة إيشيكاواجيما هاريما للصناعات الثقيلة المحدودة، واحدة من أكبر الشركات اليابانية التي تصنِّع المعدات الصناعية مثل السفن ومحركات الطائرات والجسور المعلقة، أبدت اهتمامها بمشروع جسر جناق قلعة 1915، الذي سيكون أطول جسر معلق في العالم بدعامة واحدة، بطول يبلغ حوالي 2.023 متراً، أي أنه سيتجاوز حتى جسر أكاشي كايكو في اليابان الذي يبلغ طوله 1.991 متراً.

ووفقاً لصحيفة يني شفق، أكد الوزير الياباني أن بلاده مستعدة لتقديم عرض مميز جداً بتمويل ياباني.

حتى اليوم، أعربت 24 شركة عن اهتمامها بجسر جناق قلعة (تشاناقالي) 1915 (منها 4 شركات يابانية، 3 صينية، شركتان كوريتان، وواحدة إيطالية).

وسيتم بناء الجسر بين منطقتي لابسكي وغاليبولي، آخذاً بعين الاعتبار المواقع الأثرية في المكان. كما سيتم بناء طريقاً سريعة (أوتوستراد) بطول 45 كم، تصل بين منطقة غاليبولي ومالقارا، في تكيرداغ، ضمن المناقصة نفسها. لاحقاً، سيتم ربط الطريق بطريق إسطنبول-إزمير، في منطقة صواشتبه، باليكسير.

يأتي مشروع طريق وجسر جناق قلعة، حلقة جديدة ضمن المشاريع التركية لربط القارة الآسيوية بالقارة الأوروبية.

ومن شأن هذا المشروع أيضاً تخفيف الضغط المروري على مدينة إسطنبول باعتبارها، حالياً، نقطة الوصل الوحيدة بين القارتين؛ وأن يقلل من التكلفة الاقتصادية لعبور مضيق الدردنيل، بين إقليم جاناقالي ومنطقة شرق تركيا المطلة على بحر إيجة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.