انطلاق معرض “إسطنبول الدولي الرابع للكتاب”

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول، فعاليات “معرض إسطنبول الدولي الرابع للكتاب”، بمشاركة 350 دار نشر من داخل تركيا وخارجها، بينها نحو 100 عربية.

وشارك في افتتاح المعرض المقرر أن تستمر فعالياته حتى 5 مارس/آذار المقبل، الآلاف من الجاليات العربية، إضافة إلى عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك.

ويهدف المعرض الذي ينظمه جمعية واتحاد الناشرين الأتراك، إلى تعزيز التقارب الثقافي والفكري خاصة بين العرب والأتراك، وفتح مجال تبادل الآراء في العديد من القضايا التي تهم الجانبين، بما فيها حقوق التأليف وحماية الملكية الفكرية.

ويحظى المعرض برعاية إعلامية من قناة “TRT العربية” ودعم من “وكالة تنمية إسطنبول”، ومن المقرر أن يستقبل زواره اعتباراً من العاشرة صباحاً وحتى التاسعة مساء (18.00 تغ) يومياً.

وقال “أحمد بامنيف”، رئيس اللجنة الإعلامية في اتحاد الناشرين الأتراك، إن “المعرض سيكون حلقة وصل للثقافات العربية والتركية، بحكم انفتاح العرب على الأتراك، وهناك توجه لترجمة الكتب العربية إلى التركية، وأيضا هناك دعوى من الكتّاب الأتراك إلى ترجمة كتبهم إلى العربية”.

وأضاف بامنيف في تصريحات على هامش افتتاح المعرض “لاشك أن إسطنبول عاصمة ثقافية للمسلمين، كونها تتبنى مثل هذه المعارض الثقافية الهامة، ويوجد فيها اندماج أكثر من ثقافة، وهذا يدل على أن المدينة تحتضن الجميع، لكي تكون مركز ثقافي عالمي”.

وأشار بامنيف إلى أن “المجتمعات العربية في تركيا يتوجب عليها أن تدعم مثل هذه الفعاليات الثقافية، لأن إسطنبول حريصة على مد جسر التواصل مع المجتمعات المختلفة”.

ويشهد المعرض مشاركة نحو 100 دار نشر عربية بالجناح العربي للعام الثاني على التوالي، قدمت من نحو 14 دولة، أهمها لبنان وفلسطين والكويت والسعودية وتونس والعراق والأردن، بالإضافة إلى مشاركة نحو 10 آلاف عنوان كتاب عربي، بحسب المنظمين.

ومن المقرر أن يحتضن المعرض نحو 22 جلسة حوارية لمثقفين وسياسيين وأدباء وشعراء عرب، دعتهم وزارة الثقافة التركية، في مقدمتهم طارق السويدان، وأحمد العمري، ومحمد العوضي، ومحمد الشنقيطي، والشيخ راتب النابلسي.

وارتفعت وتيرة المعارض والمهرجانات الثقافية العربية في تركيا خلال السنوات الثلاثة الماضية، بحيث تسعى إلى إتاحة “الكتاب العربي” للمقيمين العرب في البلاد، لاسيما بعد ارتفاع أعدادهم في الآونة الأخيرة.

كما تهدف تلك المعارض إلى تزويد الأتراك الناطقين باللغة العربية، من الدارسين والأكاديميين، وأيضاً السياح العرب، وتشجيع القرّاء على اقتناء كتب اللغة العربية.

واستضافت إسطنبول، خلال العام الماضي، “المعرض الأول للكتاب العربي”، و”معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي”، فيما استضاف “معرض إسطنبول الدولي الثالث للكتاب” جناحاً خاصاً باللغة العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.