زيارة أردوغان إلى باكستان مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي

توقع عالم الأعمال التركي، أن تتمخض زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المزمع إجراؤها إلى باكستان، في 1 مارس/ آذار المقبل، للمشاركة في الاجتماع الـ 13 لمنظمة التعاون الاقتصادي، عن بدء مرحلة جديدة من التجارة والاستثمارات والتعاون الاقتصادي بين البلدين.

ورجح رئيس مجلس الأعمال التركي الباكستاني في لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية (مستقلة)، آتيلا ييرلي قايا، اليوم الثلاثاء، أن يتناول الرئيس التركي خلال زيارته إلى باكستان، مواضيع تتعلق باتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين.

وأعرب ييرلي قايا، في تصريحات أدلى بها لمراسل الأناضول، اليوم الاثنين، عن ثقته أن زيارة أردوغان إلى باكستان، سوف تفتح الطريق لانطلاق شراكات جديدة في مجالات التجارة والاستثمارات بين البلدين.

وأشار ييرلي قايا أن عدد سكان باكستان يبلغ نحو 200 مليون نسمة، وقال: “باكستان تقف على أعتاب مرحلة نهوض مهمة تستغل خلالها إمكاناتها الكبيرة”.

وأضاف: “سيتم تجديد البنية التحتية للطاقة والخدمات اللوجستية في باكستان، في إطار مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني؛ الذي يتضمن مشاريع استثمارية تبلغ قيمتها نحو 50 مليار دولار”. مشيرًا أن تلك المشاريع تمهد الطريق لنمو قطاعي الزراعة والصناعة في باكستان.

كما لفت ييرلي قايا، إلى الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد الباكستاني، مشيرًا أن باكستان تعتبر رابع أكبر منتجي الألبان في العالم، وسادس أكبر منتج للقطن.

وتابع: “إن عدم امتلاك باكستان لقدرات كافية في مجال الطاقة، يشكل عقبة أمام هذا البلد لتحويل هذه الإمكانات إلى منتجات ذات قيمة مضافة. بالإضافة إلى ذلك، فرغم تحقيق تحسينات كبيرة جدًا في مجال الأمن في جميع أنحاء البلاد؛ إلا أن وسائل الإعلام الغربية لا تزال تتحدث بصورة مبالغة فيها عن الوضع الأمني المتردي في البلاد”.

وأكد ييرلي قايا، أن باكستان لم تعد بلدا ينتظر منا اكتشافه، وقال: “مجموعة (الأناضول) التجارية التركية موجودة فعليًا في باكستان منذ عام 2008، حيث تملك هناك 6 مصانع، واستثمارات بأكثر من 500 مليون دولار”.

واستطرد قائلًا: “كما تحتضن باكستان، ومنذ 10 سنوات، الأنشطة التجارية لمجموعة (زورلو) التركية، الرائدة في مجال التجارة والاستثمارات في مجال الطاقة، فيما اشترت مجموعة
(قوج) التجارية التركية مؤخرًا، كبرى شركات تصنيع الأدوات المنزلية الباكستانية، (داولانس)، بمبلغ 243 مليون دولار”.

وثمن ييرلي قايا، الجهود الكبيرة التي تبذلها ممثليات تركيا الدبلوماسية في باكستان، قائلًا: “إن سفيرنا لدى إسلام أباد، بابور كيركين، دبلوماسي نشيط ومحترم للغاية. إنه يبذل جهودًا حثيثة من أجل توفير جميع أنواع الدعم الممكن للشركات التركية العاملة في باكستان”.

كما لفت رئيس مجلس الأعمال التركي الباكستاني في لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية، آتيلا ييرلي قايا، خلال حديثه مع مراسل الأناضول، إلى أن البلدين ووفق دراسة نشرها مجلس أعمال باكستان (حكومي)، يعتزمان في وقت قريب التوقيع على اتفاقية للتجارة الحرة، ما يوفر فرصة أمام تركيا لرفع صادراتها مع باكستان إلى 12 مليار دولار”.

وختم بالقول: باكستان فتحت أبوابها على مصراعيها أمام الأتراك. ينبغي على الأتراك تحويل هذه الفرصة إلى استثمارات تحمل الفائدة للبلدين”.

وكانت باكستان، أعلنت نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي، عن استضافتها لاجتماع القمة الـ 13 لمنظمة التعاون الاقتصادي خلال مارس/ آذار المقبل.

وتضم منظمة التعاون الاقتصادي في عضويتها كل من تركيا وباكستان وأفغانستان وآذربيجان وكازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وإيران.

وكان اجتماع القمة الأخير لمنظمة التعاون الاقتصادي انعقد في أكتوبر/ تشرين الثاني 2012.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.