كلاب “ملاقلي” التركيّة تخشى الانقراض!

يحظى كلب “ملاقلي”، المعروف في تركيا بـ”أسد الأناضول”، بعناية فائقة من قبل مربيه، وخاصة خلال فصل الشتاء، بفضل تمتع سلالته بخصائص تميزها عن أخرى.
المواطن التركي “فاتح داغداش” (30 عاما)، وهو أحد مربي “ملاقلي” في ولاية أقسراي (وسط)، يبذل منذ أعوام جهوداً حثيثة في مزرعته لضمان تكاثر هذه السلالة من الكلاب والحليولة دون انقراضها.
“داغداش” قال: “أقدمت على إنتاج وتربية مئات الكلاب من سلالة ملاقلي، ذات الأجسام والرؤوس الضخمة والشفاه المتدلية”.
وأوضح أن “كلاب ملاقلي تختلف بشكل كبير عن السلالات الأخرى، لذلك أعتني بها بشكل دقيق، وأنتهج وسائل خاصة في هذا الإطار وفقا للفصول الأربعة خلال العام”.
لكنه لفت إلى أن “العناية بسلالة ملاقلي صعبة للغاية.. نبذل جهداً كبيراً للحفاظ على جسمها الضخم منذ الصغر، حيث نقدّم لها ثلاث وجبات من الحليب واللحوم في اليوم الواحد، كما نحرص كل الحرص على وقايتها من الأمراض”.
تدفئة وتغذية
بحسب “داغداش”، فإن “الحجم الكبير الذي تتمتع بها كلاب ملاقلي، يتطلب سبل عناية فائقة ودقيقة جداً، تختلف باختلاف المواسم، وخاصة خلال فترة الشتاء وموجات البرد القارسة”.
عن خصوصية الشتاء بالنسبة لتلك الكلاب، بين بالقول: “أضع لها ماء فاتراً يومياً، وأتجول في المذابح بالأسواق لأعثر على لحوم خاصة تناسبها”.
مستطرداً “كما أحرص على صنع حصائر من الأعشاب لوضعها على أرضية الغرف التي تنام عليها لضمان حمايتها من الأمراض الناجمة عن البرد”.
“داغداش” يُخصص معظم وقته للعناية بهذه الكلاب، فهو يتفقّدها صباح مساء، وينظر مثلاً ما إذا كانت مصابة بجروح ما، ويراقب نشاطها وطريقة تناولها للطعام وشربها للمياه والحليب يوميا.
قبل نحو 15 يومًا، ولدت إحدى كلاب “ملاقلي” الموجودة لدى “داغداش” ستة جراء، وهي بحاجة لعناية خاصة أيضا، حتى تجتاز امتحان البرد القارس الذي يضرب تركيا في الوقت الراهن.
ولهذا، يحرص على وضع الجراء في مكان دافئ خلال أيام البرد الشديد، ويشعل لها مدفأة خاصة، ويطعمها يوميا وجبات خاصة من البيض والحليب ودقيق القمح، فهو يعتبرها بمثابة أطفال له.
إقبال كبير
ووفق “معمر تيبردماز”، رئيس جمعية تطوير سلالة “ملاقلي”، فإن هذه الكلاب خاصة بولاية أقسراي، وباتت في الفترة الأخيرة بمثابة ماركة خاصة بالولاية.
“تيبردماز” قال للأناضول إن “هناك إقبالا كبيرا من عموم تركيا على شراء كلاب ملاقلي من أقسراي، فهذه السلالة تزداد شهرة يوما بعد آخر بفضل ضخامتها التي تستحضر في الأذهان صورة الأسد”.
ولا يقتصر الإقبال على هذه الكلاب على بقية الولايات التركية، إذ قال رئيس جمعية تطوير تلك السلالة: “نتلقى طلبات كثيفة من الصين والولايات المتحدة والأرجنتين ودول أوروبية مختلفة”.
وبحسب “تيبردماز”، فإن “عدد كلاب ملاقلي المتوفرة حاليا في أقسراي لا تكفي لتلبية جميع الطلبات التي تتلقاها الجمعية لشراء كلاب من تلك السلالة”.

المصدر : الاناضول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.