يوسف إسلام:حماية تركيا للاجئين كان سببا في حماية الله لها و لرئيسها ليلة الانقلاب

أشاد المغني البريطاني العالمي يوسف إسلام، بتركيا ودورها في استقبال اللاجئين على أراضيها، مضيفاً “لذلك حماها الله ورئيسها، رجب طيب أردوغان، ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة”، التي قامت بها منظمة “فتح الله غولن” الإرهابية، منتصف يوليو/تموز الماضي.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول، مع المغني العالمي في العاصمة التركية، أنقرة، أثناء زيارة التقى خلالها بالرئيس أردوغان، في المجمع الرئاسي، واستغرق اللقاء بينهما أكثر من ساعة.

وحول زيارته لتركيا، كشف إسلام، الذي اشتهر باسم كات ستيفنز، قبل اعتناقه الإسلام عام 1977، أن “أهم الدوافع لقدومي إلى هنا، رغبتي في إبداء الدعم لتركيا والإشادة بحسن استضافتها للاجئين”.

ولفت أنه زار ولاية غازي عنتاب (جنوبي تركيا) قبل أشهر، وشاهد كيف أن “الخدمات المقدمة لأطفال اللاجئين لا مثيل لها في كافة أنحاء العالم”.

وعن جهوده لتسليط الضوء على قضية اللاجئين قال إسلام، إن هناك أغنية بصوته متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة تحت وسم (هاشتاغ) “لست وحدك”، تتناول قصص نزوح اللاجئين عن منازلهم في مختلف.

وفيما يتعلق بمحاولة الانقلاب بتركيا، قال إسلام “أردنا أن نبدي دعمنا عقب الأحداث الجسيمة التي شهدتها تركيا، ولا شك أننا نقف إلى جانب الديمقراطية والإرادة الشعبية”.

وشدد على أن “أردوغان يستمد قوته الرائعة من الشعب، ولقد حماه الله وحمى تركيا، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى وقوفه بجانب هذا العدد الكبير من الناس (في إشارة إلى اللاجئين)”.

كما أعرب إسلام عن سعادته بالدعم الذي قدمه أردوغان ورئاسة الشؤون الدينية في بلاده، لمسجد كامبريج الذي تتواصل أعمال بنائه في المملكة المتحدة.

وأردف “كامبريج بمثابة عقل المجتمع البريطاني، ومركز قلبه الثقافي، ولا شك امتلاك مسجد جميل يعكس النمط الانكليزي وثقافته، وهذا أمر هام للغاية”.

ومن المنتظر افتتاح مسجد كامبريج الذي يقام بمبادرة وقف الأكاديميين المسلمين، ودعم مالي تركي، في تشرين ثان/نوفمبر 2018.

وأعرب إسلام عن رغبته في إقامة معرض بتركيا يحمل عنوان “ألف من أجل الله” (A is for Allah)، يتمحور حول قيم ومفاهيم ورموز الإسلام.

وذكر إسلام أن المعرض يعكس البعد الروحي للدين من خلال الألوان والموسيقى والأصوات.

يشار أن المغني إسلام كان يُعرف باسم “كات ستيفنز”، وبعد أن أصيب بمرض خطير، وتعرض لحادث غرق، تلقى ترجمة للقرآن الكريم اعتنق على إثر قراءتها الإسلام عام 1977.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “فتح الله غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة “فتح الله غولن” قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة.

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.