بدعم من “تيكا” التركية.. انطلاق مؤتمر القدس في الأدب العربي الحديث بالجامعة الأردنية

انطلقت في الجامعة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي “القدس في الأدب العربي الحديث”، والذي تُنظمه كلية اللغات الأجنبية بدعم من وكالة التعاون والتنسيق التركية “تيكا”.

وجرى الافتتاح في مدرج سمير الرفاعي برعاية رئيس الوزراء الأردني الأسبق عدنان بدران، مندوباً عن الأمير الحسن بن طلال.

ويُناقش المؤتمر الذي يستمر على مدار ثلاثة أيام، 68 أطروحة وورقة بحثية، تُبرز مكانة القدس الاستثنائية بالنسبة للعرب والمسلمين وتؤكد على مكانتها كرمز للقداسة والسلام.

كما تم على هامش المؤتمر، افتتاح معرض صور للقدس، خُصص جانباً منه للرسومات الطلابية، ولوحات فنية من أعمال الأردني إبراهيم أبو الرب، الذي اقترنت رسوماته وفنونه التشكيلية بالقضية الفلسطينية وهموم الأمة وآلامها وآمالها.

وعلى هامش المؤتمر، قال بدران، “يأتي انعقاد المؤتمر بالتعاون بين الجامعة الأردنية وتيكا التركية؛ لبيان ما يجري في المدينة المقدسة من تغيير وتهويد، وهناك وصاية هاشمية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية”.
وتابع “هناك عمليات تنقيب وإزالة بعض المباني القديمة وتغيير لمعالم القدس، كما أن المعرض جاء أيضاً ليعرض هذا التراث الهام في تاريخ المدينة المقدسية التي يرجع تاريخها لمئات بل لآلاف السنين، كما أنه مهم جداً لأنه وثيقة تاريخية هامة في وجه التهويد والتغيير والتنقيب والتعديل الذي يجري على المدينة المقدسة من قبل الاحتلال”.

ولفت بدران “إن المؤتمر يأتي أيضاً لتثبيت الحق العربي الإسلامي في المدينة المقدسة، عبر تاريخها الطويل”.

من جهته، اعتبر رئيس الجامعة الأردنية عزمي محافظة، في حديثه للأناضول، بأن المؤتمر “يأتي في فترة حرجة من تاريخ القدس، حيث تُصاعد إسرائيل من أعمالها لتهويد القدس والاستيلاء عليها وتشريد أهلها”.

وأكد أن من واجب المؤسسات الأكاديمية أن تنبه العالم من خلال مؤتمراتها إلى خطر تهويد القدس.

ونوه “محافظة” بجهود وكالة تيكا التركية باعتبارها “الداعم الرئيسي” لانعقاد المؤتمر، وهذا “ليس بغريب على تركيا والمؤسسات التركية وهم يقومون بالتنسيق معنا، وهناك زيارات متبادلة وسيكون هناك توقيع لبعض الاتفاقيات فيما بعد بين الجانبين”.

أما محمد صديق يلدريم، مدير وكالة تيكا في الأردن، فقد بين في تصريح للأناضول أن “تيكا قامت بدعم رئيسي لانعقاد المؤتمر الذي يشارك به 12 دولة عربية بالإضافة إلى تركيا ومن إنجلترا وأمريكا والهند”.
وأوضح أن المؤتمر “سيناقش كافة الأمور المتعلقة بأدب القدس من شعر وأدب ورواية وغيرها، وسيكون هناك 68 أطروحة عن القدس، ونحن كوكالة دعمنا الأساسي يأتي لمد جسور الأخوة والصداقة بين الشعب العربي الفلسطيني على وجه الخصوص مع تركيا، كي تكون القدس في وجدان الأمة العربية”.

وعن المشاركين الأتراك، أشار يلدريم “سيكون المتحدث الرئيس رئيس جامعة ماردين التركية الدكتور أحمد أرقتشا، بعنوان دور الدولة العثمانية في خدمة القدس وفلسطين، بالإضافة إلى مشاركة خمس جامعات تركية أخرى”.

من جانبه، عبر “أرقتشا” عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر، مبيناً للأناضول أن “القدس حاكمة على قلوبنا وأذهاننا، وسيكون هذا المؤتمر توعية للشباب والقدس، إذ أن القدس بدأت تنسى، وهذه المؤتمرات ستذكر الجميع في العالم الإسلامي بمحبة القدس لأنها لنا وهي مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم”.

وتابع “تيكا هي الشريك الكبير في هيئة التحضير وإقامة المؤتمر، وهناك متحدثون من تركيا وخاصة في مجال الشعر للقدس في الأدب التركي كونه سمة مشهورة لنا، وقد كتب الكثير من الأشعار بالقدس من بعد 1967″.

كما أوضح “كلمة البداية ستكون لتركيا وهذا يفرحنا ويدل على مشاركة تركيا ودورها في هذا المؤتمر، وسأتحدث عن خدمات الدولة للعثمانية للمسجد الأقصى والقدس وقبة الصخرة على مادر 500 عام”

المصدر : الاناضول .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.